مي عمر.. موهبة إعلامية وفنية فذّة، أحبها الجميع من خلال برنامج (خطوة خطوة) وعشقوها عندما أدهشتهم بظهورها المميّز في نجوم الغد وذلك عندما شدت بأعمال الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي وهي صاحبة الاثني عشر ربيعاً. استطاعت مي أن تكوِّن اسماً وقاعدة جماهيرية وذلك بحضورها الطاغي وكاريزمتها العالية، فهي مشروع لإعلامية قادمة وبقوة وبالتأكيد ستكون إضافة لإعلاميات بلادي. دنيا الفن جلست إليها وحاصرتها بالعديد من الأسئلة فتعالوا لنعرف إفاداتها: { أولاً أين مي عمر الآن ولماذا هذا الاختفاء، فهل السبب يرجع إلى امتحانات الشهادة الثانوية؟ - بالتأكيد السبب الأول يرجع إلى امتحانات الشهادة الثانوية وانشغالي بالمذاكرة هذا أولاً، أما ثانياً فإنني لا أنوي الذهاب في هذا المجال كثيراً سواء أكان مجال الإعلام أو الفن فالأمر بالنسبة لي هو إشباع رغبة وموهبة ليس أكثر. { هذا المجال أعطاك الكثير فهل ترين أنك أخذتِ كفايتك منه؟ - القصة ليست قصة أخذ كفاية وإنما أنا أخطط لحياتي شيئاً معيناً، هذا المجال بالتأكيد أعطاني الكثير واستفدت منه وتعرّفت من خلاله على شخصيات مهمة واكتسبت خبرات ومواهب كثيرة. أنا لن أتركه حالياً ولكن كما ذكرت لا أنوي الذهاب في هذا المجال كثيراً لأنني أنوي دراسة طب الأسنان. { بعد هذا العمر، هل ستواصلين تقديم برنامج خطوة خطوة للأطفال، أم أنه لا يليق بك بعد دخولك المرحلة الجامعية؟ - بالتأكيد لن أعود مرة أخرى إلى برنامج خطوة خطوة باعتبار أنني أصبحت في المرحلة الجامعية وسوف انتقل إلى برنامج آخر لأنه لم يعد يناسبني. { مي عمر في طريقة تقديمها دائماً ما (تتشابى) وتتشبَّه بالكبار مما قد يُفسد ذلك براءتها؟ - على العكس، أنا لا أتشابى أو أتشبَّه بالكبار فأنا أُقدم برنامج (خطوة خطوة) منذ أن كان عمري 12 عاماَ ولم أشعر بهذا الشيء ومن الممكن أن تكون هذه الفكرة قد وصلت إلى الأذهان من خلال برنامج (دروب) الذي قدمته قبل عامين. { ألا توافقيني الرأي أن هذا البرنامج (دروب) كان خصماً عليك حيث أنك استضفتِ نجوم مجتمع ومن المفترض أن تكون مقدمة البرنامج على قدر عالٍ من المعرفة بهم حتى تستطيع محاورتهم؟ - هذا البرنامج وجد الكثير من النقد لأن الجميع لم يستطع فهم طريقته، ولكنه لم يكن خصماً عليّ بل على العكس تماماً فهو أضاف لي الكثير. { إذا كان هذا البرنامج ناجحاً فلماذا لم نره في دورة جديدة؟ - لأننا في كل عام يكون لدينا برنامجاً جديداً وفكرة جديدة { مي عمر في أحد الحوارات السابقة انتقدت برنامج نجوم الغد الذي من خلاله عرفها الناس؟ - في ذلك الحوار لم يفهم ويعي الصحافي حديثي، فأنا عندما سألني عن رأيي في نجوم الغد قلت له إن الناس يقولون إنه أصبح مملاً، هذا رأي الناس وليس رأيي، فنجوم الغد له دور كبير في ظهوري وهو الذي قدمني للناس ومن خلال هذا الحوار أبعث بشكري وتحياتي للأستاذ بابكر صديق وأقول له برنامجك إذا لم يكن ناجحاً لما استمر طيلة هذه السنين. { هل من الممكن أن تنتقل مي من قناة النيل الأزرق إلى قناة أخرى؟ - أبداً.. لأن النيل الأزرق تربيت فيها وإذا كان هناك نجاح سوف أحققه في أي قناة أخرى فلماذا لا أحققه في النيل الأزرق؟ فحبي وولائي لها لا حدود له والدليل على ذلك رفضي لعرض قناة الشروق. فالنيل الأزرق سوف تكون في الأعوام القادمة بإذن الله في المقدمة. { أين أنتِ من مجال الفن وما هي أعمالك وأين أنتِ من أغاني وأغاني؟ - اشتراكي في نجوم الغد كان مجرد إشباع رغبة وليس من أجل الذهاب في طريقه إلى الأمام، فأنا في الأصل بدأت في مجال الإعلام لأنني أحبه، وبالنسبة لأغاني وأغاني وعدم اشتراكي به فأنا أقول بأنه ليس محطتي لأنني مذيعة ولديّ برنامج طيلة شهر رمضان وليس من باب التنسيق أن أطل على الجماهير من خلال برنامجين. { من أين تكتسب مي خبرتها في المجال الإعلامي؟ - أنا أحاول أن أكتسب من كل المذيعين خبراتهم حتى أصبح (مي) المذيعة والإعلامية. { المذيع السوداني يواجه الكثير من النقد فما هي الأسباب في نظرك؟ - المذيع لابد أن يكون على قدر عالٍ من الوعي والثقافة ويجب أن يكون لديه حضور، فالسبب في اعتقادي يرجع إلى القنوات الفضائية وانتشارها وابتعاد المشاهد إلى قنوات أخرى ومن هنا تأتي المقارنة. { والبلاد يعتريها بعد أيام واقع الانفصال المرُ.. بماذا تشعرين؟ - بالتأكيد حزنت لانفصال الجنوب (والله يجازي اللي كان السبب) فأنا لديّ الكثير من صديقاتي من جنوب السودان وفرّقتنا السياسة فإن شاء الله يكون السودان وطناً آمناً. { (مي) لم تكتف بالعمل الإعلامي والغناء، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وولجت مجال الإعلانات؟ - ضحكت.. ثم قالت إذا كنتِ تقصدين إعلان شركة دال فهذه كانت عبارة عن رسالة تريد الشركة إيصالها للناس من خلال اللوائح. { هذا بالنسبة لشركة دال فماذا عن إعلان شركة سامسونج). - (جات بي ظروفها) وهي عبارة عن صدف. { كيف هو حال المنافسة في قناة النيل الأزرق هل هناك منافسة شريفة؟ لا توجد منافسة في النيل الأزرق فكل العاملين من المدير إلى أصغر عامل يعملون من أجل القناة وإن كانت هناك منافسة فهي أنني أنافس نفسي. { مي كيف ترى حال أبناء جيلها من الفنانين الشباب؟ - هذا الجيل الجديد من الفنانين الشباب يغني من أجل الظهور وليس من أجل الغناء، فهم أصبحوا كثيرين بدون فائدة، فيجب عليهم أن يلتحموا جميعاً ويكونوا (كورال) أو يغني كل منهم بإحساس ظريف. { إلى أي الفنانين تستمعين؟ - أنا استمع إلى مجموعة من الفنانين وهم الكابلي، الراحل سيد خليفة، شرحبيل أحمد، سميرة دنيا، طه سليمان، ونانسي عجاج. { في ظل انتشار العولمة والتقنيات الحديثة نجد أن هناك من يسيئون استخدامها، ومؤخراً تم إنشاء حساب في الفيس بوك بأسماء عدد من النجوم وتم انتحال شخصياتهم فإلى أي مدى عانيتِ من هذا الأمر؟ - هذا الأمر أثار لي الكثير من المشاكل فهناك كثيرون ينتحلون شخصيتي وأنا أقول إذا كان من هو معجب بي فلا داعي لانتحال شخصيتي حتي لا أقع في العديد من المشاكل، وهذا الأمر أصبح مقلقاً بالنسبة لي جداً. { إلى أي مدى تشعرين أنك حققتِ نجاحاً في عملك؟ - النجاح ليس لديه قيمة معينة لأنه يكون دافعاً لنجاحات أخرى، فأنا والحمد لله لديّ جماهير كثيرة وأشعر أنني حققت نجاحاً حتي الآن. { أخيراً هل هناك مشروع خطبة أو زواج وهل من الممكن أن تتزوج مي من الوسط الإعلامي؟ - ضحكت.. ثم قالت الزواج ليس في بالي الآن فهناك الكثير الذي أُخطط له، أما مسألة الزواج من الوسط الإعلامي فالأمر يبقى مسألة قسمة ونصيب.