كشف قيادي بارز بقبيلة المسيرية عن عرض قدمته حكومة الجنوب للقبيلة بإعطائها منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان بصفة دائمة مقابل تبعية «القبيلة» وأبيي للجنوب، وقال القيادي بقبيلة المسيرية مقرر الوفد الأهلي الذي شارك في مفاوضات أديس أبابا بشأن قضية أبيي، محمد عبد الله ودأبوك المحامي، في تصريحات صحفية إن رئيس حكومة الجنوب بعث إليهم برسالة عبر قيادي نافذ من الحركة الشعبية عارضاً عليهم فيها منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان بصفة دائمة مقابل أن تتبع المسيرية وأبيي للجنوب وينتهي الجدل حول المنطقة. كاشفاً عن أن سلفاكير قال لهم عبر مبعوثه إنه سيشهد العالم أجمع على الاتفاق الجديد ويكتب حق المسيرية في المنصب في دستور حكومة جنوب السودان. وروى ودأبوك أن المفاوضات التي شهدتها أديس أبابا بشأن أبيي اقترح فيها الأمريكيون والحركة الشعبية خريطة لتقسيم الأرض على أن تتبع الرقبة الزرقاء للجنوب وتخرج المسيرية من البحر موضحاً أنهم اجتمعوا في ذلك مع وفد الحكومة المكون من صلاح قوش وإدريس محمد عبد القادر والدرديري محمد أحمد وأوضح أن وفد الحكومة تبنى المقترح الأمريكي وعرضه على وفد المسيرية، وأشار إلى أن القبيلة رفضت ذلك جملة وتفصيلاً، وحذر محمد الحكومة من مغبة تبنيها خيارات الأجنبي ونبه رئيس الجمهورية من خطر يمكن أن يحدث إذا استمرت المجموعة المفاوضة باسم الحكومة في اللعب بما سماه حق المسيرية الطبيعي في أرض أبيي، وقال ودأبوك إن إدريس محمد عبد القادر قال له بلسانه إن «الأمريكان يتهموننا كل مرة بأننا راديكاليون وأصوليون ونحن كل مرة نريد أن نثبت لهم أن الراديكالية والأصولية تركناهما منذ أن فارقنا الترابي».