أعلن رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، في خطاب السودان أمام الدورة الثامنة عشرة لقمة الإيقاد بأديس أبابا استعداد حكومته لدعم حكومة الجنوب في كل المجالات متى ما طلبت ذلك، وأكد على أن العلاقة بين الشمال والجنوب ستكون علاقة سلمية فيها تبادل للمنافع المشتركة، مؤكداً أن القضايا العالقة يمكن أن تحل. وقال البشير إنه يمكن تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الخاصة بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من خلال تنفيذ البروتوكول الأمني الذي يحدد كيفية استيعاب هذه القوات حسب قانون القوات المسلحة. وأبلغ رئيس الجمهورية «عمر البشير» رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي «ثابو أمبيكي» في لقاء أمس (الاثنين)، تحفظ المكتب القيادي للمؤتمر الوطني على الشق السياسي الوارد في الاتفاق الإطاري الذي وُصف بأنه (نيفاشا 2) وتم توقيعه في أديس أبابا بين نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية «نافع علي نافع» ورئيس الحركة الشعبية بالشمال «مالك عقار»، وأكد البشير أن الحوار مع الحركة الشعبية يلتزم تحولها إلى حزب سياسي وفقاً للقانون، وقال الرئيس: (أي حوار مع الحركة الشعبية يجب أن يتم في الإطار الثنائي وبالداخل، مثله مثل أي حوار مع أي حزب سياسي سوداني آخر)، ونبّه الرئيس البشير - لدى لقائه أمبيكي على هامش قمة الإيقاد في أديس أبابا - أن بنود الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق الإطاري كونت لجنة مشتركة، وأي حوار حول قضايا أمنية يتم داخل تلك اللجنة وليست هنالك حاجة للجان جديدة. وكانت القمة الأفريقية قد أكدت في مداولاتها استمرار دعم السودان، وأن كافة دول الإيقاد تتعامل مع السودان شمالاً وجنوباً وأن حفظ السلام والاستقرار في السودان يمثل استقراراً في الإقليم، ودعت القمة الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية إلى إعفاء ديون السودان الخارجية ورفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مسؤولين بالإيقاد أن مفاوضي الشمال والجنوب اتفقوا على مواصلة المحادثات بشأن الخلافات بين الجانبين بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو، وهو اتفاق من شأنه أن يخيب أمل الدبلوماسيين الذين كانوا يأملون في حل سريع. ولم يتفق الجانبان حتى الآن على موضوعات من بينها وضع حدودهما المشتركة والإيرادات النفطية.