قللت نائب رئيس البرلمان السوداني سامية أحمد محمد من تأثير انفصال جنوب السودان على الوضع الاقتصادي بالخرطوم. وقالت سامية في تصريحات خاصة ل(الأهرام اليوم) إن «يوم انفصال الجنوب لم يكن مفاجئاً لنا، فهو ختام لمسيرة سنوات طويلة»، وأضافت: «صحيح أننا سنفقد جزءاً من المساحة والموارد، ولكن ليس بالقدر الذي يحدث اضطراباً». وأعربت عن أملها في أن ترعى دولة الجنوب حقوق ومصالح المواطن، وألا تنشغل عن الهم الأساسي، حتى تكون إضافة للسودان، ولتنمية أفريقيا كلها، معتبرة أن الحركة الشعبية بها كثير من المشاكل، وأن بها أفراداً منساقون وراء أهداف وأجندة ضد مصالح المواطن الجنوبي، مؤكدة أن (الشعبية) انحرفت عن المسار بعد وفاة زعيمها جون قرنق، وأصبحت تسير في مسارات ضعيفة. وطالبت سامية الخرطوم وجوبا على حد سواء بالالتزام باتفاق السلام الموقع بينهما كاملاً حتى يتم الانفصال بسلام. وقالت إن على الدولتين أن تحترما حقوق الجوار، وأن تعملا على تبادل المصالح، وإتاحة الفرصة للتنمية. وأكدت نائب رئيس المجلس الوطني أن السودان لن يفتح تفاوضاً جديداً في دارفور بعد وثيقة سلام الدوحة. وقالت إن «الوثيقة هي نتاج لكل الآراء والمؤسسات في دارفور وفي السودان كله، وإنها فقط جاهزة للتوقيع، وبعدها سنسعى لتنفيذ الاتفاقية بالتنمية والمصالحات وعودة النازحين».