{ عجزت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن توصيل المياه إلى بيوت ومواقع عمل مواطني العاصمة بمدنها الثلاث وأريافها، أحيائها، وفرقانها.. فلجأت إلى استخدام وسائل أكثر فاعليّة في زيادة (الإيرادات)، وتقليل استهلاك المياه!! { لجأت هيئة المياه إلى استجلاب عدّادات (الدفع المقدم).. أو (الجمرة الخبيثة)، وفرضتها على الناس (الغلابى)، ومعظم أبناء شعبنا (غلابى) بمن فيهم «صلاح إدريس»، «جمال الوالي» والأمين البرير..!! { ألا تستحي هيئة مياه ولاية الخرطوم، والسيد الوالي الدكتور «عبد الرحمن الخضر» يتفرج عليها، أن تبيع لنا مياه النيل (باللتر).. وبالأسبوع، ونحن في مقر عملنا - الأهرام اليوم - على مرمى حجر من شاطئ النيل؟!! { صحيفتنا تشتري مياه النيل في عهد «عبد الرحمن الخضر» ب (200) جنيه.. (مئتي ألف جنيه) من عملتنا القديمة العزيزة، كل أسبوع، أي حوالي (800) ثمانمائة ألف جنيه شهرياً..!! يا سبحان الله! { حوالي (700) لتر.. بنحو (200) جنيه!! لماذا لا تكرِّم رئاسة الجمهورية مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم على هذا (الإنجاز) و(الإعجاز)؟! إنه يستحق - حقاً - (نجمة الإعجاز)!! { بدلاً من أن يسعى السيد المدير ومستشاروه المحترمون و(العباقرة)، عبقرية أعضاء وفد الحكومة المفاوض (نيفاشا «1»، نيفاشا «2»)، بدلاً من أن يسعوا إلى معرفة أماكن خطوط الإمداد عبر الشبكات الرئيسة والفرعية، والعثور على الخرائط (القديمة)، أو استحداث أخرى (جديدة) لتصبح هادياً (لأتيام) الصيانة التي تعوّدت على الحفر العشوائي، وترك (المخلفات) على الطرقات، ومخلفاتهم جبال وتلال من (الطين) تسد (عين الأسفلت).. فإنّهم لجأوا إلى وسيلة أكثر ذكاءً ودهاءً يلهون بها الناس عن انقطاع الإمداد المائي، في بلد يجري على امتداد طولها (نيلان).. أزرق.. وأبيض.. يلهوننا بها.. ويعذبوننا في ذات الوقت!! { مياه النيل صارت تباع باللتر.. هنا في الخرطوم!! وليس بورتسودان!! هل سمعت يا «محمد طاهر ايلا»؟! { أنا لا أطالب باستقالة مدير المياه، لأنه لن يفعل.. ولكنني أطالب بضمه إلى أعضاء وفد الحكومة المفاوض من «أديس أبابا» إلى «الدوحة».. هذا طبعاً بعد إقالته من هذا المنصب الرفيع والحسَّاس جداً. { وحسبي الله.. ونعم الوكيل.