c ستكون مباراة اليوم التجريبية بين الهلال وسوفباك الكيني اختباراً أولياً لولاء القاعدة الجماهيرية المتعطشة لرؤية الاسياد بعد طول غياب خلال الفترة التي اعقبت توقف المنافسة بعد نصفها الاول وقبل الاقبال على الممتاز في شوطه الثاني بجانب الاستحقاق الأفريقي. } الجماهير التي ظلت قلوبها معلقة مع الاسياد بالقاهرة والقطينة في الحل والترحال واتتها الفرصة اليوم لمعانقة الفرسان قبل ايام من ملحمة الحصاحيصا ومن ثم التوجه لمواجهة انيمبا بمدينة ابا. } على الجماهير الزحف مبكراً حتى تكتحل العيون برؤية الاسياد والبدور الزواهر من القدامى والقادمين واسعاد الانفس من لواعج الشوق واداء فروض الولاء لهلال الامة بالمساهمة في التشجيع والهدير وهو الاهم، ومن ثم المساهمة الفاعلة في رفع الروح المعنوية للفرسان وتجديد الامنيات والاحلام والثقة. } المباراة فرصة للجماهير والاعلام وكل العشاق والخبراء والفنيين للوقوف على الحالة الفنية التي وصل لها الفريق قبل الايذان الرسمي بافتتاح المنافسة الداخلية، وقبل ايام قلائل من استهلال المجموعات الافريقية بمعركة صعبة خارج الارض تتطلب قدراً عالياً من الاستيعاب والتحوط والتوازن لانها مفتاحية وتعتبر نتيجتها هي المؤشر لاستمرار الهلال في المنافسة. } رفد المجلس الفريق بعناصر جديدة واضاف للهجوم اوتو ودعم الوسط بتوريه وسجل لاعبا جوكراً هو أمير الربيع الذي نتوقع أن يسهم في وضع العديد من الحلول أمام المدرب اهمها في الشق الدفاعي وعلى الطرفين. } كما تنتظر الجماهير المرمى للوقوف على مستوى الدعيع وجمعة في ظل الابتعاد القسري للأسد المعز. } وضع المجلس جماهير الهلال على المحك وبات لزاماً على كل قادر الوصول إلى الملعب والتشجيع والمؤازرة ودعم الفريق وتحقيق الجانب الفني، كما أن ذات المشاركة ستحقق الدعم المالي للاسهام في المشوار الأفريقي. } يتطلع الهلال لتحقيق الكأس والفوز بالبطولة الافريقية التي تتطلب تكامل الادوار بين كل مكونات المجتمع الازرق مالياً وفنياً وبدنياً وإدارياً وجماهيرياً وإعلامياً وقانونياً حتى تكتمل الصورة الباهية ويزدهي سماء القارة بطلوع الهلال بعد ظهوره في النهاية ولا تتحقق الاحلام بالاماني فقط وها هي الفرصة قد اتت تنشد الجماهير وتخطب ودها فهلموا لدعم الهلال ومشاهدته امام سوفباك حتى تنتعش الابدان ونرطب الوجدان ونسعد برؤية القادم بقوة وقد اعتلى التصنيف على المستويين العربي والافريقي وللشهر الثاني بلا منازع. إعادة نظر!! } سحق الهلال في الموسم الماضي فريق الجميعابي بسبعة عشر هدفاً في منافسة كأس السودان وأحرز عشرة اهداف هذه المرة في شباك التضامن القطينة وتواصلت هذه المتواليات طوال السنوات الماضية بذات الوتيرة والاهداف الغزيرة دون ان تلفت عناية الاتحاد السوداني لزيادة الاهتمام بالمنافسة واعادة تقييمها عبر ورشة فنية أو الانعتاق من السائد المألوف إلى رحاب تقييم افضل أو على الاقل اعداد برمجة رأسية تلزم اندية الاتحادات المختلفة على التنافس داخل المحلية ومن ثم الولاية بلوغاً لمرحلة الاقاليم القديمة التي كانت تشكل النسيج الداخلي لكرة القدم على نظام القطاعات ومن ثم يصل للأدوار المتقدمة الفرق المؤهلة فعلاً بعد تصفيتها حتى لا ترهق نفسها بالاعداد والترتيب وتخسر بالعشرات. } لو صمم الاتحاد طريقة للتنافس افضل من الحالية لما احتاج الهلال السفر للقطينة، وكان التضامن سيواجه أي من ابطال الدويم أو ربك أو كوستي أو حتى جبل الاولياء وليس القفز بالزانة ومواجهة الهلال «شخصياً». } الهلال والمريخ يتقاسمان عدد مرات الفوز بالبطولة أو بنسبة ترجح فيها كفة المريخ ولهذا كان على عباقرة الاتحاد اعفاء القمة من الادوار التي لا تتناسب وتاريخهما في المنافسة على ان يدخلا حلبة الصراع بعد التصفية. } لا نقصد بهذا الحديث التقليل من مكان الفرق التي نازلت القمة ولا نرفع من قيمة الهلال والمريخ على حسابها طالما أنها تأهلت وفق التنافس على مستوى اتحاداتها ولكن القانون يظلمها عندما يصادر أحلامها مبكراً عندما يضعها في مواجهة القمة فتلوث تاريخها بخسائر خرافية.