اعتاد المجتمع السوداني على تناول (شاي المغرب) كما يُسمى في جميع ولايات البلاد، فكل ربات البيوت يحرصن على إعداده بطعم جيّد، ويعتبر شاي المغرب طقساً من الطقوس التي تمارس كما هو الحال في (الجبنة)، حتى الذين يكونون خارج المنزل يحرصون على تناوله في المحال التي انتشرت في كل الأسواق. «الأهرام اليوم» زارت بعض محال بيع الشاي بسوق بحري لكي تتعرّف عليها وهي تزاول نشاطها ولاحظت العشوائية التي يتم بها إعداد الشاي والأواني المستخدمة. جلسنا عن قرب خلف (البترينة) التي تُرص عليها (الكبابي) في أحد المحلات، ورأينا المثير.. إذ كان البائع يعيد ما يتركه الزبائن في أكوابهم - (الفضلات) - إلى (الحلة) مرة أخرى، وأيضاً شكل الشخص الذي يقدم الحليب غير لائق في ملابسه وطول أظافره.. أين الرقابة وهل هناك جهة تصدِّق لهؤلاء الأشخاص بالبيع.. وحتى إذا توفّر التصديق هل هناك كروت صحية لهؤلاء.. وهل توجد رقابة على الباعة الذين أصبح بيدهم فعل أي شيء بذلك المواطن الضعيف الذي يتعامل مع مثل هذه الأمور بشيء من العفوية؟! «الأهرام اليوم» تناشد معتمد بحري بزيارة السوق ليرى تلك التجاوزات التي سوف تودي بحياة الكثيرين للحد منها والاهتمام بالأشياء الصغيرة حتى لا تتفاقم.