أكد رئيس مركز الدراسات السودانية د. حيدر إبراهيم أن المؤتمر الوطني ليست لديه إرادة وطنية، وأن السودان لديه قابلية للاستعمار. وقال حيدر في ندوة بوحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الإستراتيجي أمس بعنوان (انفصال جنوب السودان الفرص والتحديات) قال إن المسألة في السودان لا تكمن في التداخلات والأجندة الخارجية، وإنما في الضعف الذاتي لمجابهة العالم الخارجي، موضحاً أن المعارضة في السودان ذات شقين؛ أحدهما رسمي متمثلاً في الأحزاب التقليدية، التي همها الأول المشاركة في السلطة، لافتاً إلى أن قطبي المعارضة الصادق المهدي، ومحمد عثمان الميرغني يتسارعان الآن لوراثة نصيب الجنوبيين في السلطة، مضيفاً أن الشق الثاني في المعارضة هو معارضة الشارع التي تعتمد على الشباب وحركاتهم، وأنهم يمثلون المعارضة الحقيقية بالبلاد، وحمل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية مسؤولية ما يحدث في السودان، مؤكداً أن المؤتمر الوطني كان يخطط للانفصال من أول يوم في توقيع اتفاق السلام، مشيراً إلى أن منبر السلام العادل كان أحد أهم عوامل انفصال الجنوب، وأنه ترك للعمل بهذه الطريقة تحت مظلة الحرية، في حين أن هناك اتجاهات أخرى حرمت من هذه الحرية. وقال حيدر إن الجمهورية الثانية التي يتحدث عنها الرئيس البشير سيجعلونها الجمهورية الإسلامية النقية في نظرهم، وإن ذلك سيوجد طالبان أخرى، وقال إن الحركة الشعبية ستبني دولة فاشلة بالجنوب مثل رواندا. وحمل الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي بالخارج المحبوب عبد السلام المؤتمر الوطني نتيجة ما وصلت إليه البلاد من انفصال ومشاكل, وقال إن النظام السوداني فشل وإن المعارضة أجهضت. من جانبه أكد رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة أن مبعث السعادة في ما وصلت البلاد إليه الآن هو تنفيذ الاتفاق نفسه، احتفاء بحقن الدماء. وقال إن المعادلة أن يعيش الشمال والجنوب في دولتين بينهما سلام أفضل من دولة واحدة بها حرب، ورفض الحديث المتطرف من الجانبين عن الانفصال.