{ مع اقتراب موعد حلول شهر رمضان المعظّم يبدأ السباق المحموم بين القنوات الفضائية الكل يسعى لإثبات نفسه ويحسب لنا انطلاق بعض القنوات الجديدة إضافة إلى عودة بعض القنوات المتوقفة عن البث للعمل مجدداً ولكن الكم الهائل من القنوات يزيد من حدة المنافسة والأقوى والأروع هو من يأخذ (الشكرة) في العيد. { ورمضان شهر التوبة والغفران وهي فرصة لأهل الفن عموماً أن يجلسوا إلى أنفسهم ويتساموا فوق الجراحات لأننا نعوِّل على هذا الوسط بأن يرسِّخ لقيم فاضلة من أجل رسالته سامية وأن يعمل الجميع يداً واحدة لحمل هم هذا الوطن الكبير وأن يتسغلوا نفحات هذا الشهر العظيم ليجلسوا في لحظة صفاء وود وتناغم ساعتها سيكون الإبداع والفن سيدا الموقف وبنفس القدر نتوقع للسادة المشاهدين أن تأتي برامج هذا العام ولياليه الثقافية والفنية ملبية لطموحاتهم ونرجوا كذلك ألا تضيق صدور بعض المسؤولين بالنقد كما نتمنى أن تتسم برامج هذا العام بالروحانيات والإيمانيات وبالخفة والرشاقة والمتعة والتشوُّق حتى تكون جاذبة وغير طاردة لأن برامج هذا الشهر المعظّم عودتنا دائماً أن تكون القاسم المشترك في كل القنوات الفضائية العربية والإذاعات الأخرى ولكننا دائماً نجد أن الأمر مختلف هنا في بلادنا لأنها لم تخرج من عباءة النمطية والرتابة والتكرار والمحاكاة والتقليد والإفتقار للروح الحيوية. { إمنياتنا بأن تكون الخارطة البرامجية لهذا العام متوازنة دينياً وروحياً وثقافياً وفنياً ومتميزة وشائقة وشاملة بكل ألوان الإبداع بعيداً عن تكرار الوجوه من الضيوف التي ألفناها، وأن تُتاح من خلالها فرصة لظهور وجوه مبدعة جديدة تُثري مجالات الحياة المختلفة.. حقيقة إننا نريد التغيير والتجديد داخل إطار جوهر ومضمون هذه الرسالة السامية حتى تستطيع هذه الأجهزة أن تقدم للمواطنين ما يرضي أذواقهم وطموحاتهم وتغازل أشواقهم وتطلعاتهم، ولنا وقفات ومراجعات شاملة وكاملة إن شاء الله لبرامج الفضائيات والإذاعات الخاصة نقداً وتقويماً وتصويباً. في الخاتمة نقول للجميع تساموا وتصالحوا في هذا الشهر المبارك وليتنا نلتقتي في دروب الحياة العامرة بموائد الخير والرحمة والبركة.. والعفو والعافية وكل عام وأنتم بخير. والله ولي التوفيق