في شهر رمضان تحظى القنوات الفضائية بمشاهدة عالية، وهو موسم الاخضرار الابداعي، حيث أن جميع المواهب السودانية تتفجر عطاءً حتى تبلغ قمتها في الشهر الكريم، والقنوات الفضائية تنتعش في هذا الشهر لأنه موسم الإنتاج بالنسبة لها، وتحاول كل قناة ان تظهر تميزها وتعلن عن برامجها الخاصة التي تحاول من خلالها ان تلقي الاشادة من الجميع وتجلب اكبر قدر من المشاهدين. «تقاسيم» التقت بعض الاشخاص وسألتهم عن رأيهم عن البرامج المطروحة على شاشات القنوات الفضائية، وخرجت بالحصيلة التالية: علي الطاهر قال إن القنوات الفضائية كالعادة صفر على مستوى البرامج ولم تأت بجديد، وكل البرامج شابتها النمطية، وحتي البرامج الموسمية القديمة مثل أغاني واغاني وقهوتنا وريحة البن لم يجددوا فيها شيئاً، ودايرين في فلك واحد، وللأسف الشديد لم تستطع اية فضائية سودانية أن تتطور وترتقي ببرامجها. وفي قناة الشروق استوقفني برنامج توثيقي هو زورق الالحان، وهو من البرامج التي ظهر فيها شكل التجديد في الحوار، واعتقد انه البرنامج الوحيد في الفضائيات السودانية الذي يسير الى الامام في اتجاه التطور الدائم، وأعتقد ان مثل هذه البرامج التوثيقية يجب على كل القنوات ان تحذو حذوها أبو بكر محمد المدني أجاب قائلاً إن القنوات الفضائية السودانية فشلت في تقديم ما يرضي تطلعات المشاهدين، وكثير من البرامج التي كانت جميلة فقدت مقوماتها كاغاني واغاني الذي نال استحسان المشاهدين في السنوات السابقة، ولكن اصبح الآن أداة لجلب الاعلانات، وأصبح كثير من المشاهدين يشعر بالاستياء والملل منه، فالحسنة الوحيدة في هذا الشهر هو برنامج زورق الألحان الذي تبثه قناة الشروق، فهو من أجمل البرامج التوثيقية. هيفاء معتصم قالت إن القنوات الفضائية لم تأتِ بجديد هذا العام، وانما هي مسلسلات وبرامج عادية مكررة في كل عام، ولم نر فيها شيئاً جديداً يلبي تطلعات المشاهدين الا في قليل منها مثل زورق الالحان البرنامج الاول في القنوات الفضائية السودانية من وجهة نظري بالاضافة الى برنامج وقهوتنا، أما برنامج اغاني واغاني لم يكن في المستوى السابق. أحمد محمد الحسن قال إن القنوات الفضائية وفقت الى حد ما في تلبية رغبات مشاهديها خاصة في البرامج الدينية، اما الجانب الترفيهي او البرامج الخفيفة كالعادة فقد ظلت الرتابة وعدم التجديد فيها حاضراً، فالمشاهدون لا يجدون ان هناك جديداً على مستوى البرامج، فاغاني واغاني مثلا ظهر بصورة باهتة ومملة هذا العام، وكل البرامج حافظت على شكلها السابق والراتب دون تجديد، مما جعلنا في لا نهتم بها لأنها ببساطة لا تلبي طموحاتنا، مما يضطرنا الى البحث عن الترفيه في قنوات أخرى.