رفضت القوى السياسية بجنوب كردفان الحوار الثنائي بين حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وطالبت بإشراكها في الحوار لوضع الحل لأزمات الولاية، واعتبرت أن المستهدف بالحرب إنسان الولاية، واتفقوا في مبادرة ضمت رؤى كل أحزاب الولاية قدموا ملامحها في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس (الثلاثاء) على أن الحل السلمي هو الأنجع لوقف نزيف الدماء ودعوا لوقف إطلاق النار وإكمال الترتيبات الأمنية وتنفيذ المشورة الشعبية، وناشدوا أطراف النزاع بالاستجابة للمبادرة. وقال رئيس حزب الأمة بالولاية، حسن شيخ الدين، إن المبادرة تهدف إلى معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية وأحوال النازحين وعدم تدويل الأزمة والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتوازن حتى الآن بحسب وصفه. وأشار إلى أن الحرب سياسية وليست جهوية، وكشف عن تواصل جهودهم للقاء برئيس الحركة الشعبية مالك عقار لطرح المبادرة عليه بعد أن طرحوها على رئيس الجمهورية ونائبه وقادة الأحزاب بالمركز، وأرجع أسباب الأزمة إلى الشراكة الثنائية والأجندة الحزبية بالولاية والأجندة الدولية والاقليمية، وفي السياق ذاته أمنت القيادية بحزب الأمة القومي، مريم الصادق المهدي، على المبادرة وأكدت دعم حزبها لها ونادت بتوحيد المبادرات المطروحة وطالبت بطرحها على المجتمع الدولي، ولفتت مريم إلى أن الثنائية لا تحل القضايا وإن أوقفت الحرب، وطالبت الوفد بلقاء (الحركة) بالجنوب.