أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت رفضه لأي مقترح يقضي بتقاسم عائدات النفط مع الشمال، وقال: "سندفع فقط رسوم عبور النفط"، وهدد كير لدى مخاطبته جنوداً وضباطاً في معسكر للجيش الشعبي أمس الأول (الثلاثاء)، بالتوقف عن استخدام البنية التحتية للنفط في السودان، إذا أصر الأخير على المطالبة بحصة من النفط. ومضى بالقول: "استأجرنا خطوط أنابيب النفط في الشمال وسنقدم لهم المال ليتم نقله، سوف ندفع لهم بالطبع.. ليست هناك مشكلة، ولكن هذا العرض غير مقبول من الشمال". موضحاً أن الطرفين اتفقا على أنه لا يجوز تعطيل مسألة النفط. وأضاف: "هم بحاجة إلى البترول، لكن نحن قاتلنا (21) عاماً من دونه، ويمكن أن نستمر لثلاث سنوات أخرى بدونه حتى تجهز بنيتنا التحتية الخاصة". وبخصوص أبيي، أكد سلفاكير أنها ستؤول في النهاية إلى دولته، مؤكداً في خطابه: "في يومي 20 و21 مايو، اجتاحت القوات المسلحة السودانية أبيي بالقوة، وساد التوتر. كان من الممكن أن نلجأ في ذاك الوقت للرد ومواجهة الهجوم الذي شن على المنطقة، ولكن هذا الأمر كان من شأنه أن يعطل احتفالاتنا باستقلال الجنوب. لذا تجاهلنا المسألة، وأمرت بعدم الرد لأننا كنا نعلم ما يخططون له". وأضاف: "أبيي ملك لنا، إذا كان عمر البشير يرغب في ذلك أم لا، في يوم من الأيام سوف تنضم أبيي إلى الجنوب".