كشفت منظمة يونسيف عن تحديات لا تزال أمام الشركاء تتمثل في أن حوالي (43%) من أطفال جنوب دارفور البالغ عددهم (1,7) مليون طفل لم يحظوا بالتعليم فضلاً عن أن (21%) من مدارس الولاية غير عاملة و(45%) من المعلين غير مدربين وكشف مديرها بالولاية جافيت صديقي أن الولاية تعاني من خطر وفيات الأمهات أثناء الولادة بواقع (1580) حالة وفاة بين كل مئة ألف ولادة في العام لافتاً إلى أن هناك حوالي (160) ألف طفل يموتون سنوياً بالسودان بمعدل حالة وفاة في كل (3) دقائق. وأبدت المنظمة استعدادها لتوفير مصادر مياه في أية منطقة بجنوب دارفور إذا ثبت أن عدم المياه سيتسبب في صراعات بين المكونات السكانية للمنطقة المعنية وكشف مدير المنظمة جافيت صديقي عن أن أولويات خطة المنظمة للعامين المقبلين تتمثل في إنقاذ حياة الأطفال دون سن الخامسة وتقليل نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة وكسر دائرة الفقر وقال صديقي إن المنظمة تمكنت- بالتنسيق مع شركائها وحكومة الولاية- من رفع معدل توفير المياه للفرد من (7) لترات في العام (2004)م إلى (11) لتر في العام الحالي وأشار- في التقرير الذي قدمه في اجتماع المراجعة نصف السنوي للخطة المشتركة بين حكومة الولاية والمنظمة الذي عقد بنيالا أمس الأول الثلاثاء- إلى أنه بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين لم تشهد الولاية خلال العامين الماضيين أي حالات إصابة بالإسهالات المائية بجانب أن الولاية لم تسجل إصابة بمرض شلل الأطفال طيلة ال(5) سنوات الماضية فضلاً عن ارتفاع مراكز تغذية الأطفال من (30) مركزا قبل سنتين إلى (150) مركزا في هذا العام وتابع: «إن برنامج تغذية الأطفال غطى (75) ألف طفل بالولاية خلال العامين الماضيين»، لافتاً إلى أنه في مجال الصحة انخفض معدل ختان البنات من (60%) إلى (40%) بينما انخفضت نسبة عدم تسجيل المواليد من (30%) إلى (18%) وأكد صديقي أن المنظمة ستواجه تحديات بسبب انشطار الولاية إلى ولايتين في الأيام المقبلة.
