نفت القوات المسلحة ادعاءات الأممالمتحدة عن تهديدها بفتح النار على مروحية أممية حاولت إجلاء جنود يتبعون للمنظمة الدولية لحفظ السلام أصيبوا في أبيي مما أدّى إلى تعطيل إخلائهم. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل (الأهرام اليوم) أمس (الجُمعة) إن البعثة الأممية طلبت إذناً من القوات المسلحة ومنحتها إياه بعد مضي ربع ساعة فقط من تقديم الطلب، ونوّه إلى أن القوات المسلحة أو أي دوائر حكومية أخرى لم تتلق ما يشير إلى وجود جنود إثيوبيين جرحى توفوا نتيجة لعرقلة القوات المسلحة لطائرتهم. وكان مسؤول كبير في الأممالمتحدة قال إن جنودا تابعين للحكومة هددوا بفتح النار على مروحية كانت تحاول إجلاء جنود تابعين للقوات الدولية لحفظ السلام أصيبوا في منطقة «أبيي» ما أدى إلى تأخير إخلائهم. وقال قائد قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام آلان لو روي، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون احتج لدى سفير السودان لدى المنظمة الدولية بشأن الحادث الذي وقع هذا الأسبوع. وكانت دورية تابعة للقوات الدولية قد تعرضت لانفجار لغم أرضي يوم الثلاثاء في «مابوك» التي تقع إلى الجنوب الشرقي من أبيي. وأسفر الانفجار عن مقتل أحد جنود حفظ السلام على الفور بينما جرت محاولات لنقل ثلاثة مصابين آخرين جوا توفوا لاحقا. وأوضح لو روي أن القوات السودانية منعت طائرة إخلاء طبية تابعة للأمم المتحدة من الإقلاع من كادوقلي في ولاية جنوب كردفان إلى أبيي لنقل المصابين بدعوى أن الرحلة غير مصرح بها. وأضاف قائلا: «لم نحصل على الإذن لطائرة الإخلاء الطبي للإقلاع وهددوا بفتح النار على المروحية». وقال لو روي إن الجنود السودانيين سمحوا للطائرة بالإقلاع بعد تأخير ثلاث ساعات على الأقل.