عادة ما يلعب الأطفال في أوقات متفرقة خلال اليوم، وغالباً ما يكون وقت لعبهم في فترة ما بعد الظهيرة حتى مغيب الشمس. لكن بحلول رمضان يختلف الوضع ونجد معظم الأسر السودانية تسمح لأطفالها باللعب خارج المنزل بعد الإفطار على غير العادة لعظمة هذا الشهر الذي يلتمسون فيه الأمان والخيرات والاستقرار والإلفة بين جميع الناس. الخالة فاطمة محمد فضل تحدثت بإن شهر رمضان يحلو فيه السمر، وكان سمرهم يبدأ في أول ليلة لرمضان بعد صلاة التراويح ويقوم الأطفال بالضرب على الجركانات وهم يرددون «رمضان كبس» ويسهرون باللعب بالكرة وهم فرحين بقدوم رمضان، مبينة أن اللعب في الليل أفضل من النهار لأن الجو يكون بارداً وبعض الأطفال يجربون الصوم لهذا لا يلعبون في نهاره. أما بالنسبة للزيارة في رمضان فتكون كأول أيام العيد بزيارة متواصلة للأهل والجيران يومياً وزادت بأنها عندما كانت صغيرة تلعب مع رفيقاتها في الليل لعبة «الكومبليته» حول البيت. أما الأولاد فكانوا يلعبون في الميدان حتى وقت السحور وبعد ذلك يذهبون للنوم والاستغراق في أحلامهم البريئة. وفي السياق قالت منى كمال ل«الأهرام اليوم»إن لعب الأطفال بعد الإفطار شيء جميل لأنه يكون في وقت السمر وليل رمضان عكس نهاره، فالليل له طابع خاص حيث يتسامر الجميع فيه. أما هويدا يوسف أبانت أنها تجد في شهر رمضان الأمان الدائم لأسرتها، لهذا تسمح لأطفالها باللعب خارج المنزل بعد الإفطار. وزادت بأن الصائمون يفضلون الهدوء وعدم الأزعاج ولعب الأطفال في النهار يسبب لهم الإزعاج لهذا تفضل أن يلعبوا بعد الإفطار. وتقول سمر مكي أنه دائماً ما يكون نهار رمضان حار جداً ووقت قيلولة للكبار والصغار، لهذه نجد الهدوء في النهار والحركة الدائمة في ليله الذي يلتمسون فيه السمر الجميل والإلفة فيما بينهم.