قال السفير البريطاني لدى الخرطوم «نيكولاس كاي» إن رمضان شهر (متميز) للعبادة والتركيز على المعتقدات، مشيراً إلى أنه يتيح للناس الفرصة للجلوس مع بعضهم البعض وقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء. وحكى «كاي» في كلمته خلال حفل إفطار نظمته السفارة البريطانية بمقرها بالخرطوم أمس (الأحد): «لقد استمتعت برمضان في العديد من البلدان ودائماً ما كانت تذهلني المعاني التي يحملها. رمضان وقت للمسلمين في جميع أنحاء العالم للتركيز على القيم الأساسية والمعتقدات». وأضاف: «سواء هنا أو في المملكة المتحدة يصوم الناس من أجل أن يتأملوا القيم السامية وهي: السلام ومساعدة المحتاجين، الصداقة، والتسامح والرحمة». وأكد السفير البريطاني أن الوقت مناسب «لتغييرات كبيرة في السودان، حيث يأمل العالم أن يكون بلداً مسالماً، مستقراً ومزدهراً» مبينا أن ذلك يشكل الأسس التي يقوم عليها عملهم في السفارة. وكشف «كاي» أن بريطانيا ستقوم بتقديم حوالي (200) مليون جنيه إسترليني (سنوياً) للسودان في مجالات التنمية والبرامج الإنسانية على مدى السنوات الأربع القادمة. وناشد السفير البريطاني، جميع الأطراف وقف جميع «الأعمال العدائية» في جنوب كردفان، ودارفور، وتوجيه الطاقات لترتيبات تفضي إلى سلام دائم، معرباً عن دهشته من أن يستمر النزاع في «أيام المغفرة العشرة»!! وكان حوالي (50) شخصاً قد لبوا دعوة إفطار السفارة، وأم المصلين الإمام «أحمد المهدي» ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في الإفطار الدكتور «منصور يوسف العجب» عن (الاتحادي الديمقراطي - الأصل)، الدكتور «بشير آدم رحمة» عن (المؤتمر الشعبي)، الدكتورة «مريم الصادق المهدي» عن حزب (الأمة القومي)، الدكتور «يوسف الكودة» رئيس حزب الوسط الإسلامي، ومن الأكاديميين البروفيسور «أحمد الطيب» مدير جامعة السودان، والبروفيسور «قاسم بدري» مدير جامعة الأحفاد، ومن الطرق الصوفية الشيخ «محمد حسن الفاتح قريب الله» ومن رؤساء التحرير «عادل الباز»، «النور أحمد النور»، «رمضان أحمد السيد» «نور الدين مدني» والمخرج «مجدي عوض صديق» كما شارك رئيس تحرير (الأهرام اليوم) «الهندي عز الدين».