النجم الممثل جمال حسن سعيد قدم نفسه خلال العديد من التجارب المسرحية والدرامية نجماً كوميدياً صاحب أسلوب خاص في الأداء. قدم خلال مسيرته الإبداعية الطويلة العديد من الشخصيات أشهرها (شعيرية حارس المرمى) والدراما الإرشادية (يا خلف الله ما عذبتنا) أيام الانتخابات وغيرها من الأعمال التي رسخت في الوجدان وعرفت لدى المتلقي بأبعادها الإنسانية والاجتماعية والآن خلال الشهر الفضيل يقدم عبر شاشة قناة النيل الأزرق (مسابقة إعلان شاي ودهب). (دنيا الفن) التقت به في دردشة رمضانية فماذا قال للقراء؟ أستاذ جمال.. رمضان كريم.. وتقبل الله. الله اكرم.. تقبل الله منا ومنكم. يبتسم ويقول: (جعل الله أيامكم كلها دهب * دهب). ماذا يعني لك الصيام؟ الصيام عبادة روحية مهمة للإنسان وشهر رمضان عظيم وفيه تكون العبادة والتلاوة وعمل الخير وتواصل الأرحام وزيارة الأصدقاء. هل لديك طقوس معينة في شهر رمضان؟ في هذا الشهر إيقاعي يزيد حيث أذهب عند التاسعة صباحاً إلى المسرح القومي ثم إلى الإذاعة والتلفزيون وأؤدي عملي على أكمل وجه بلا نوم وبلا (خمول). متى صمت رمضان أول مرة؟ صمت أول يوم في رمضان وأنا في خامسة ابتدائي وكان عمري (11) عاماً وكنا أنا وصديقي عماد الدين عبدالله حسين قاعدين جنب (الزير) نتبلل بالماء ونستريح أحياناً حتى موعد أذان المغرب وهذا أول يوم أصومه كاملاً وأتذكره تماماً.. وقبله كنا نصوم نصف يوم ونفطر عند الساعة (12) ظهراً. موقف صعب مر بك في رمضان؟ أذكر أنني صمت رمضان في مدينة بورتسودان وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً. ويضيف - ضاحكاً: الصيام صبر ويقين فالشخص الذي ليس لديه صبر أو يقين لا يستطيع أن يصوم حتى وإن كان الجو مناسباً. ما هي أكثر القنوات التي لفتت نظرك في هذا الشهر؟ أنا متابع جيد للقناة الألمانية D.W.T.V الناطقة باللغة العربية والقناة الفرنسية 24 France ويواصل ساخراً: ومعجب بالنشرة الجوية في القنوات السودانية. وجبة ومشروب مفضلان في رمضان؟ كل المأكولات الشعبية السودانية وأحب (التقلية بالكسرة الرهيفة) ومشروبي المفضل (الحلو مر) وأحب التبلدي ممزوجاً بالعرديب. ما لا نعرفه عن جمال حسن سعيد؟ أنا إنسان طيب القلب.. متواضع وبسيط وأعيش معاناة الناس وأحاول بقدر المستطاع الإسهام في حلها بالإضافة إلى أنني إنسان اجتماعي وأحب الخير والنجاح لكل الناس. الشهرة وأثرها على حياتك؟ الشهرة سلاح ذو حدين ويكفي أنها أعطتني حب الناس وهذه قيمة ورصيد عظيم لا يعادله شيء. ماذا عن الدعوات في شهر رمضان؟ ألبي كافة الدعوات ولا أتوانى عن أية دعوة لأي شخص. أول أغنياتك ومشوارك الشعري؟ أول أغنياتي (حواء وآدم) للجابري، و(أظنك عرفتي) لمصطفى سيد أحمد، وتوالت بعدها الأعمال الشعرية (الريده البخافا) لهاشم ميرغني، و(ساجور) لفرقة عقد الجلاد و(مزامير الحنين) لعصام محمد نور و(يا مافي ومالية الفجة والشارع الخلفي) لفرقة ساورا و(زولة) لسيف الجامعة و(أنا مالي بقيت اتنين) للهادي حامد ود الجبل. ما هي أسباب غياب الدراما السودانية؟ غياب الدراما السودانية جريمة وطنية لأن الدولة لا تسهم في إنتاج الدراما المحلية لذلك أصبحت القنوات تبث أعمالا وافدة لا تمت للثقافة السودانية بشيء مما ينعكس سلبياً على بناء الوجدان السوداني. ما رأيك في كثرة القنوات الفضائية؟ كثرتها تمثل إضافة إعلامية وتسري المنافسة في الرسالة الإعلامية وترتقي بالذوق العام وأتمنى أن لا تكون الكثرة تأتي خصماً على قوتها. تأثير المسرح السوداني على المجتمع؟ غياب المسرح مؤلم فهذا يقود إلى الفراغ الوجداني الذي بدوره يؤدي إلى العنف وهذا الخواء ليس من صالح المواطن ويكفي أن المسرح هو (أبو الفنون) ومن ملك مسرحاً ملك شعباً. ما هي فكرة (شاي ودهب) وهل هو ذهب حقيقي؟ رد بسرعة ممزوجة بابتسامة قائلاً: بكل تأكيد هو ذهب حقيقي وهو عبارة عن جنيه يقدم للفائز في المسابقة التي تأتي عنوانا للتراث السوداني وإحياء تاريخه وثقافته، وأود أن أشير إلى نقطة سعادتي التي لا توصف بمشاركة المخرج السوداني الكبير سعيد حامد لأول مرة منذ خروجه من السودان، هذا البرنامج الذي أضاف إليه بصمة واضحة نتمنى أن تكون بداية لا نهاية في العمل الدرامي السوداني وأن ينقل إلينا الخبرة الطويلة التي اكتسبها من العمل في مصر الشقيقة. ماذا عن دخولك إلى عالم الإعلانات وهل هذا يخصم من نجوميتك؟ أبداً بالعكس الإعلان هو فن وعلم ودراسة يتطلب مهارة عالية في شد انتباه المتلقي وعن نفسي أحبذ الإعلانات التي ترتبط بالثقافة وتمتين التراث. كلمة تود أن تقولها؟ أتمنى أن أقدم للجمهور السوداني في ولايات السودان المختلفة مسرحية (بيت النمل) عقب عيد الفطر المبارك بمشيئة الله وأتمنى أن ينعم السودان بالرفاهية والأمن الدائم وأن يزدهر في كل أجزائه ولكم الحب والتقدير ولك شكري أخي عبدالباقي.