يعتبر من الاعضاء المؤسسين لفرقة الاصدقاء المسرحية حيث قدّم مع الفرقة عدد من الاعمال الشهيرة مثل مسرحية (المهرّج) وسلسلة (متاعب) واشتهر بشخصية (الحاج مذكر) مع عبد العظيم احمد وعبد الناصر الطائف. انه الممثل جمال عبد الرحمن صاحب الآداء المتفرّد والمتميزعبر اثير الاذاعة أو على خشبة المسرح أو في إطلالته عبر الشاشة البلورية ،التقيناه في هذا الحوار القصير وسألناه عن عدد من المواضيع المتعلقة بالمسرح والانتاج الدرامي فماذا قال ...؟ حوار : سحر محمد بشير **سجل جمال عبد الرحمن غيابا طويلا عن المسرح فأين كنت طيلة هذه الفترة؟ - كنا فى التلفزيون تحديدا فى قناة الشروق حيث سجلنا خمسين حلقة من (حكايات سودانية) وهذه الحلقات اخذت منا زمن طويل جدا فى تصويرها وانتاجها واخراجها مما جعلنى ابتعد عن المسرح ولكن الآن عدت مع فرقة الاصدقاء المسرحية بمسرحية (أبيض وأسود). **حدثنا عن هذه المسرحية ولماذا اخترتم قاعة الصداقة لعرضها بدلا عن المسرح القومي؟ * مسرحية (أبيض وأسود) من تأليف وإخراج الاستاذ محمد نعيم سعد وتمثيل محمد المهدى الفادنى –محمد عبد الله موسي-إبراهيم الخضر- عبد السلام جلّود-إخلاص نورالدين وشخصي و10 من الممثلين الكومبارس وهى انتاج ضخم وكلفنا انتاجه قرابة العشرين مليون جنيه (بالقديم) وقصدنا بها إرجاع الناس لمشاهدة المسرح وعن الاختيار لقاعة الصداقة كان الهدف ان يكون العرض بالخرطوم لأن كل الانشطة المسرحية متمركزة بأمدرمان ومسرح القاعة مسرح جميل ومهيأ. والمسرحية تعالج القضايا الآنية وبها تخطيط للمستقبل . **المسرحية تعرض واليوم هو اليوم السابع لعرضها(24/11)حسب تقييمك هل حققت النجاح المطلوب حتى الآن من ناحية الحضور وتفاعل الجمهور؟ -الحضور كان جيدا وعادة فى وسط الاسبوع يقل الحضور ولكن فى نهايته يكون الحضور كثيفا وكل ما زادت ايام العرض كلما كان هنالك اقبال على مشاهدتها لأن الجمهور هو صاحب الاعلان الاول بعد مشاهدتهم للمسرحية. **مشكلة الانتاج مشكلة ظلت تؤرق الدراما السودانية وانت صاحب شركة انتاج فني ماهي نظرتك لواقع الانتاج الدرامي السوداني؟ - ضعف الانتاج ليس مرتبطا بشركات الانتاج ولكنه مرتبط بالبيئة التى تحيط بالانتاج ودرامتنا غير منتشرة عربيا ودراما محلية مرتبطة بالقنوات السودانية وحتى القنوات السودانية بعضها لايبث الدراما المحلية وانا كمنتج مالم اضمن الجهة التى تشتري انتاجي الدرامى لا أغامر بالانتاج وانا دائما اشبّه المنتج بتاجر الشنطة اذا لم يجد التاجر الذى يشترى منه بضاعته لايغامر بالاتيان بها وفى رمضان تمّ انتاج عدد من الاعمال وتمّ بثها فى التلفزيون القومى وحتى الآن لم يستلم المنتجون حقوقهم كاملة . **هذا يقودنا للحديث عن موسمية الدراما كيف لنا الخروج من هذا النفق؟ - تطور الدراما مرتبط باستمرارية الانتاج بدءاً من المؤلف وكاتب السيناريو والممثل والمخرج فالاستمرارية هى التى تصنع النجاح اما الموسمية فالمسؤول الاول عنها الجهات المنوط بها الاهتمام بالدراما. **هل تقصد بذلك اتحاد الدراميين مثلا؟ -الاتحاد جهة تنظيمية وليست انتاجية والدراما تحتاج لوعي شديد من الحكومة ومن القنوات السودانية؛ فتدخُّل الدولة فى الانتاج هو الداعم الاساسي للدراما لان الحكومة الآن تفرض مبلغ 30% ضرائب على العمل المسرحي . **كثر الجدل واللغط عن مسرح البقعة وكيف انه حصريّ على فئة معينة من المسرحيين وانت من المشاركين فيه؛ هلا حدثتنا عن هذا الامر؟ - مسرح البقعة جهة خاصة عندها نشاطها الخاص وهو عبارة عن فرقة من الفرق المسرحية وكل أعماله تتم باجتهادات شخصية ولكن بوجود الدكتور علي مهدي فى مسرح البقعة خلط الناس بين الاتحاد ومسرح البقعة. **أستاذ جمال؛ كلمة تود أن توجهها للقائمين على الأمر بشأن الدراما؟ - أتمنى أن يكون الاهتمام اكثر من قبل الدولة بالدراما وان تكون هنالك استمرارية فى الانتاج وان ترفع الضرائب عن المسرح .