جمال عبد الرحمن منتج وممثل وعضو في فرقة الأصدقاء المسرحية ومدير شركة خزف للإنتاج الفني، كانت بداياته الفنية في العام «1981» مع دخوله إلى معهد الموسيقا والمسرح آنذاك وبدأ بالنشاطات الداخلية داخل المعهد ثم بعد ذلك انضم إلى جماعة السليم المسرحية وبعدها انتقل إلى فرقة الأصدقاء المسرحية ثم إلى مصاف النجومية التقته «تقاسيم» في هذا الحوار وخرجت بالحصيلة التالية: ٭٭ دخولك إلى مجال الدراما المسرحية هل كان صدفة أم رغبة؟ صدفة أكبر من الرغبة لأن رغبتي آنذاك كانت أن اقرأ إخراج تلفزيوني ودخلت معهد الموسيقا والصدفة لعبت دورًا كبيرًا في أن أتحول من الإخراج إلى التمثيل. ٭٭ ما هو دور التلفزيون القومي في تقديم الدراما للمشاهدين؟ التلفزيون القومي هو الذي استطاع قتل الدراما في الشاشة وقتلها داخل الدراميين ونجح في ذلك. ٭٭ مقاطع لماذا؟ لأنه لم يرد دراما أصلاً وتعتبر الإدارة في التلفزيون أن الصرف على الدراما هو نوع من هدر وتضيع للأموال ويجب تضييعها في المباني وشوارع الظلط مما يضيعونها في الدراما، وأهل الدراما يعتبرون أن الدراما التي تقدم ضعيفة وهم لايستفيدون منها والتلفزيون توقف عن إنتاج الدراما منذ عام «2000» ولايقدم إلا دراما موسمية وضعيفة جدًا. ٭٭ حدثنا عن المهنة في رمضان؟ أكثر الشهور أنتاجًا للدراما هو شهر رمضان ويكون العمل فيه كثير، وبصورة كبيرة وبعدها نكون في حالة ركود وبيات شتوي. ٭٭ عاداتك في رمضان؟ رمضان أيام الطفولة كان له جو خاص وكثير من العبادات وصلة الرحم والتآلف ولمة الأسر والجيران والأصدقاء كنا ونحن أطفال نستمتع بهذا الشهر، ولكن مع تقدم السن اختلف الحال وأصبح التلفزيون هو الجاذب من خلال الأعمال الدرامية التي يقدمها والمنوعات، وأنا برنامجي لم يتغير الصباح في العمل وأرجع إلى الفطور بالمنزل أو أي مكان آخر مدعو له وبعد الإفطار غالبًا ما تكون لدينا بروفات لأعمال سوف تقدم في العيد، وهذا برنامجي لم يتغير خلال السنوات السابقة وإلى الآن. ٭٭ مواقف طريفة مرت بك في رمضان وما زالت عالقة بالذاكرة؟ كنت ممتحن شهادة سودانية سنة «81» وكان إعلان النتيجة صادف أول يوم في رمضان وبعد أن نظرت إلى النتيجة شفتا لي أقرب زير قدامي شربته منو ناسي رمضان تمامًا بعد أن شربت ناداني الشباب إنت ما صايم ولا شنو بعد ذلك اكتشفت إني ضربتة لي كوز موية. ٭٭ وجبة مفضلة في شهر رمضان ومشروب تحبه؟ العصيدة بالنعيمية والبليلة العدسية والفول والطعمية والليمون المعصور وليس المخلوط والحلو مر. ٭٭ ما هو رأيك في الإفطارات في المطاعم والخيم؟ أنا شخصيًا لا أحبها فهي تحسسني بأنها رسمية ومقيدة ويجب أن تكون ملزمًا ببرتكولات من حيث السلام والابتسامة وكل هذه الأشياء تحرمك من المتعة الحقيقية للفطور، وبعد الفطور يراودك إحساس بأخذ راحة في السرير وشرب كوب الشاي والونسة وكل هذا لا يوجد في الفطور الرسمي. ٭٭ هل تربط علاقة بالمطبخ في رمضان؟ لا أنا علاقتي بالمطبخ مقطوعة خالص ولا أدخله. ٭٭ متابعتك للفضائيات في رمضان؟ ضعيفة لأن البرامج أكثرها مكررة وضعيفة إلا في بعض القنوات وبمجرد جلوسك أمام الشاشة يتسلل إليك الملل لأنه لا يوجد جديد. ٭٭ الواقع المزري الذي تعيشة الدراما الآن ما هو السبب الحقيقي له؟ لا نسميه مزريًا لأننا نحن شغالين، ولكن ما لم يعمل موسم مسرحي راتب وتعطي الفرص لكل الفرق والشباب وتخفف الضرائب لن يذهب المسرح إلى تقدم والدراما في التلفزيون يجب أن ترجع إلى ما كانت عليه في السابق. ٭٭ كلمة أخيرة؟ في هذا الشهر الكريم ندعو المولى عز وجل أن ينعش اقتصادنا ويحفظ بلادنا وأن تنتعش الدراما وأن تتطور ويكون لها موضعها في البرامج التلفزيونية.