أعلنت الحكومة عن التزام الشمال بتحمل ديون السودان الخارجية التي تفوق (35) مليار دولار تحت إطار ما يعرف بالمبادرة الصفرية، واشترطت الحكومة قبولها المبادرة بالتزام الدول الدائنة للسودان بإسقاط الديون خلال عامين إنفاذاً للمبادرة التي تم طرحها خلال اجتماعات البنك الدولي الربيع الماضي في واشنطن، وهددت بالنكوص عن المبادرة حال عدم التزام الدول الدائنة بالشرط، وكشفت الحكومة عن طرح المبادرة على طاولة المفاوضات الدائرة في أديس أبابا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتباحث حولها، وطالب وكيل الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، المجتمع الدولي بإبداء المرونة في التعامل مع الملف والتعامل بإيجابية. وفي الأثناء تعهد سفراء كل من جنوب أفريقيا والبرازيل ممثلين عن مجموعة (الإبسا) التي تضم دولة الهند خلال لقائهم بوكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، أمس (الثلاثاء) بلعب دور إيجابي مع دول المجتمع الدولي في ملف ديون السودان، وأعلن السفراء عن التزامهم خلال مباحثاتهم مع الخارجية بتبني دولهم لمبادرة تهدف لإقامة مشاريع تنموية متوسطة وصغيرة في السودان في مجالات مكافحة الفقر والآثار السلبية للتغيرات المناخية وتوفير المياه الصالحة للشرب وإعادة توطين النازحين المتأثرين بالنزاعات يتم تنفيذها عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وعد وكيل الخارجية المشروعات فرصة سانحة لأصدقاء السودان لإعانته في مجال الاقتصاد بعد انفصال جنوب السودان أسوة بالمبادرة النرويجية الرامية إلى إعادة هيكلة اقتصاد السودان بعد الانفصال، وأطلع الوكيل السفراء على أن السودان أبدى استعداده لتحمل كافة الديون تحت إطار ما يعرف بالمبادرة الصفرية التي تم طرحها أثناء اجتماعات الربيع للبنك الدولي في واشنطن، شريطة أن تلتزم الدول الدائنة بإسقاط الديون خلال عامين.