صرح الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق اللواء ركن يحيى محمد خير بأن القوات المسلحة أحرزت انتصارا كاسحا في معارك العمليات أمس «الأحد» بمحور ديرنق دندرو في اتجاه مدينة الكرمك، وقال لدى تفقده مقر منسقية الدفاع الشعبي بالدمازين إن القوات المسلحة تمسك الآن بزمام المبادرة في كافة المحاور وإن الأخبار السارة ستتوالى على الشعب السوداني بانتصارات القوات المسلحة في مسارح العمليات. وأكد الحاكم العسكري – حسب سونا - أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى قد تمكنت من تأمين مدينة الدمازين. معارك قرب الدمازين: من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، أن القوات المسلحة ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الشعبي في منطقة دندرو التي تبعد (78) كيلو متراً من الدمازين، وذكر ل(الأهرام اليوم) مقتل (16) من قوات الجيش الشعبي بينهم ضابطان من جنوب السودان أمس (الأحد) في مواجهات قرب الدمازين، في وقت كشفت فيه مصادر (الأهرام اليوم) عن تسليم وزير الزراعة بالنيل الأزرق؛ زايد عيسى زايد، ونقيب تابع للجيش الشعبي يدعى أبو القاسم صابر نورين نفسيهما للسلطات الأمنية بالدمازين واستنكارهما لخطوة مالك عقار. وقالت المصادر إن مدير عام وزارة الزراعة بالولاية العقيد جمعة يوسف داؤود في طريقه لتسليم نفسه للسلطات بالدمازين. انتقادات النازحين ل «عقار»: حمل النازحون من ولاية النيل الأزرق إلى مناطق ود النيل وهارون وقلي؛ حملوا مالك عقار مسؤولية انفجار أوضاع الولاية وأبدوا استياءهم من ما قام به وقالوا ل(الأهرام اليوم) التي قامت بجولة وسطهم أمس (الأحد) إنهم كانوا يتوقعون تنفيذ عقار للهجوم على الدمازين من واقع تصريحاته الأخيرة، وتساءلوا عن ما يريده عقار خاصة وأنه كان والياً على كل الولاية. وكشفت جولة (الأهرام اليوم) داخل الدمازين حاضرة الولاية عن عودة الأحوال لطبيعتها وعودة الهدوء إلى المدينة. فرح عقار ينفي: ونفى وزير الدولة بالشؤون البرلمانية؛ فرح العقار، ما راج عن علاقته بمالك عقار واتهم رئيس المؤتمر الوطني عبد الرحمن أبو مدين والقيادي بالحزب عبد الله جلي بالسعي إلى تشوية صورته والوقوف وراء الاتهامات حتي لا يرشح والياً للنيل الأزرق. وقال إن أبو مدين وجلي ضللا دائرة الاتصال التنظيمي بالحزب الرابطة بين المركز والولاية حول علاقته بمالك عقار، وأوضح أن علاقته بمالك تشبه علاقة أحمد هارون والحلو التي امتدحها الحزب قبل انفجار أوضاع جنوب كردفان، وأكد أن علاقته بمالك عقار قائمة على مصلحة الوطن وأنه لا يوجد ما يغريه عند عقار لكي يقف معه أو ينضم للحركة الشعبية. قافلة دعم للولاية: وفي السياق دشن المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم قافلة الإسناد المدني المتجهة إلى ولاية النيل الأزرق لدعم المتأثرين من الأحداث الأخيرة بالولاية من قبل الحركة الشعبية. وكان في وداع القافلة د. محمد مندور المهدي، نائب رئيس الحزب بالولاية، ووالي الولاية المكلف صديق علي الشيخ، ورئيس اللجنة العليا لمتابعة تداعيات الأحداث، وأعضاء اللجنة العليا بالولاية. وتحوي القافلة مواد غذائية قيمتها (500) ألف جنيه بدعم شعبي من مواطني ولاية الخرطوم، و(2) إسعاف مجهزة وأدوية لسد النقص الصحي، كما تبرع نواب المجلس الوطني والتشريعي بالولاية بدعم مالي بلغ (400) ألف جنيه. ادانة من المجلس التشريعي إلى ذلك، أدان المجلس التشريعي بالولاية محاولات الحركة الشعبية لجر الولاية إلى مربع الحرب من خلال الهجمات التي قامت بها في عدد من المواقع. وقال رئيس المجلس التشريعي محمد الحسن عبد الرحمن إن المجلس بصدد قطع إجازته وعقد جلسة طارئة للتداول في تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية داعياً إلى التعامل بحزم مع كل ما يعرض مصالح المواطنين إلى الخطر كاشفاً عن التنسيق بين كافة الأجهزة بالولاية والعمل على تلافي الآثار المترتبة على الأحداث الجارية.