اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان الدولة ستحسم اى تفلتات امنية او عسكرية من قبل الحركة الشعبية وقال انها حريصة على حالة السلام والاستقرار وصولا الى الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى فضلا عن ايمانها بإشاعة الحريات العامة . مشددا علي التزام الحكومة بانفاذ اتفاقية السلام الشامل خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرتكول المتعلق بالمناطق الثلاث (جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي). وامن البشير فى اللقاء التشاورى الذى عقده مساء اليوم ببيت الضيافة مع التنظيمات والقوى السياسية حول مجمل الاوضاع الراهنة بالبلاد على مسئولية الدولة فى حماية حرمات الوطن مشيرا الى الجهود التى تبذلها القوات المسلحة فى تأمين المدن الرئيسية بولاية النيل الازرق وتمشيطها من الخارجين عن القانون وذلك حتى تعود الحياة الطبيعية الى ما كانت عليه فضلا عن تأمين مشروعات البني التحتية بالنيل الازرق لاسيما فى تعلية خزان الرصيروص . وقال رئيس الجمهورية ان الدولة صبرت كثيرا علي التجاوزات التي كانت تتم من قبل الحركة الشعبية مبينا ان الصبر هذا جاء حرصا منا علي بناء الثقة مع الحركة الا انها قابلت ذلك بالاستخفاف والاستقرار احيانا مشيرا الي الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة من اجل تنفيذ الترتيبات الامنية وتوفيق اوضاع مقاتلي الجيش الشعبي قطاع الشمال واشار البشير الي العمل الذي كانت تقوم به اللجان المشتركة بشأن تصنيف المقاتلين من حيث التاهيل والكفاءة لاستيعابهم في القوات النظامية او اعادة دمجهم وتسريحهم واكد البشير ان الحركة الشعبية رفضت كل هذه الترتيبات واضاف ما جري في جنوب كردفان والنيل الازرق اكبر دليل علي ذلك وقال انه مخطط تم الاعداد له بدقة مشيدا بيقظة القوات المسلحة في التصدي لهذه المؤامرة . وقال البشير (كنا حريصين علي ان لا يتكرر ما حدث في جنوب كردفان في ولاية النيل الأزرق ) وأضاف ان المعلومات التي وردت الينا أكدت وجود ترتيبات لعمل مماثل في النيل الأزرق شبيه بما جري في جنوب كردفان. وجدد البشير التزام الدولة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل مشيرا الى ان المشورة الشعبية فى ولاية النيل الازرق قد قطعت شوطا مقدرا .وقد كانت نتيجتها على غير هوى مالك عقار الامر الذى قاده الى اعاقة العملية .واشار البشير الى رفض المجلس التشريعى بالنيل الازرق لمسألة الحكم الذاتى . واكد البشير استمرار العمل لتطبيع الحياة فى ولاية النيل الازرق من خلال توفير الاحتياجات الاساسية للمتضررين من الاحداث مشيرا الى النزوح المحدود الذى حدث لبعض السكان فى مدنيتى الدمازين والرصيرص باتجاه ولاية سنار وقال البشير ان الدولة تسعى فى التنسيق مع الولايات المجاورة للنيل الازرق لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الاحداث . ومن جهة اخري احرزت القوات المسلحة امس انتصارا كاسحا في معارك العمليات بمحور ديرنق دندرو في اتجاه مدينة الكرمك بولاية النيل الازرق في الاثناء أكدت حكومة ولاية النيل الازرق فراغ القوات المسلحة من عمليات تمشيط اطراف الولاية من فلول التمرد من عناصر الحركة الشعبية وعودة الحياة العامة بالدمازين وغيرها من المدن والقري الي طبيعتها بعد فتح الأسواق والمحال التجارية. وقال اللواء ركن محمد خير الحاكم العسكري لولاية النيل الازرق لدي تفقده مقر منسقية الدفاع الشعبي بالدمازين ان القوات المسلحة تمسك الآن بزمام المبادرة في كافة المحاور وان الاخبار السارة ستتوالي علي الشعبي السوداني بانتصارات الجيش في مسارح العمليات, وأكد اللواء خير ان القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري قد تمكنت من تامين مدينة الدمازين تماما موضحا ان الظروف متاحة تماما لعودة المواطنين ومزاولة حياتهم بصورة طبيعية. ودحض ابراهيم الطيب الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية النيل الأزرق شائعات الحركة الشعبية بعدم استقرار الأوضاع الأمنية مؤكدا مزاولة المواطنين لإعمالهم وفتح الوزارات والمؤسسات الحكومية والخدمية والقيام بمهامها الروتينية اليومية. وأعلنت الحكومة المؤقتة لولاية النيل الأزرق تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع النازحين والعمل علي إرجاعهم لمناطقهم وذلك خلال أول اجتماع لها عقد أمس برئاسة اللواء يحيي محمد خير الحاكم العسكري, وأكد الاستاذ ادم ابكر نائب الحاكم العسكري الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة, يسط القوات المسلحة للأمن والاستقرار بمدينتي الدمازين والرصيرص منوها الي اجتماعهم مع الغرة التجارية بالولاية بغية التأكيد علي إعادة فتح الأسواق والمحال التجارية وتوفير المواد الغذائية, وقال ان ظروف العيد وسفر الكثير من التجار خارج الولاية وراء شح بعض المواد, بيد انه توقع فتح كل اسواق الولاية بكل طاقتها في عضون الساعات برنستون ليمان امس الاحد من تداعيات الاوضاع الجارية في السودان. مؤكدا ضرورة العمل علي تجنب الحرب بين شمال السودان وجنوبه لاتاحة الفرصة لحل المشاكل العالقة. واوضح ليمان في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الامين العام لجامعة الدولة العربية نبيل العربي ان الجانبين تناولا الوضع الخطير في السودان والحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الازرق, واعتبر ان هذه التطورات ستخلف مشكلات خطيرة تهدد الاستقرار في السودان حيث أدت الي نزوح اعدد كبيرة من اللاجئين السودانيين من هذه المناطق, مؤكدا أهمية اتاحة الفرصة للولايات المتحدة والأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة السودانية لحل المشكلات العالقة. من جانبه أكد مستشار الأمين العام للجامعة العربية لشؤون أفريقيا زيد الصباب حرص الجامعة العريبة علي دعم الاستقرار في السودان, لافتا الي أن العربي أثار مع المبعوث التطورات الراهنة في السودان. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 5/9/2011م