كشفت الحكومة عن حصر 138 أجنبياً من جنسيات أجنبية من دول الهند، اليونان ، الصين، تركيا، وباكستان محتجزين رهائن لدى الحركة الشعبية منذ اندلاع الأحداث من العاملين بمشروعات التنمية بولاية النيل الأزرق، وأدانت الحكومة بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس الثلاثاء احتجاز قوات الحركة الشعبية للأجانب واتخاذهم رهائن من قبل القوات المتمردة، وحملت الخارجية في بيانها الذي حصلت الأهرام اليوم على نسخة منه الحركة الشعبية من جديد المسؤولية الكاملة عن أمنهم وسلامتهم، وأبدت قلقها البالغ وانشغالها العميق بمصير العاملين الأجانب في مشاريع التنمية في ولاية النيل الأزرق التي تعمل القوات المسلحة علي إخماد التمرد العسكري فيها في أقرب وقت، وجددت الخارجية تأكيداتها على قيامها باتصالات دائمة مع السلطات المعنية في الدول التي تعرض رعاياها الأجانب في السودان للعمليات التي وصفتها بالإجرامية، وقطعت بالعمل على ضمان سلامتهم وأمنهم بالتنسيق مع سلطات الحكومة السودانية المختصة الأخرى بجانب الخارجية، ونبهت الخارجية في بيانها إلى أن مثل هذه الأعمال تتنافى والتقاليد السودانية العريقة التي تستهجن المساس بالأجانب بأي شكل واستغلالهم وتتنافى مع قواعد القانون الدولي المستقرة، واعتبرت الخارجية احتجاز الأجانب بولاية النيل الأزرق من أعمال الإرهاب التي تحرمها المواثيق والعهود الدولية. من جهة أخرى طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القوات المسلحة والأجهزة الحكومية المختصة بالعمل على استعادة 3 من سيارات المنظمة التي تسير بها أعمالها الإنسانية التي استولى عليها منسوبو قوات الحركة الشعبية، وفي الأثناء تلقت القوات المسلحة الإشادة والتقدير من منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات غير الحكومية العاملة في ولاية النيل الأزرق ومدينة الدمازين على وجه الخصوص على التعامل الذي وجدته تلك المنظمات من قبلها أثناء الأحداث الأخيرة التي فجرتها الحركة الشعبية في الولاية وشكرت المنظمات في مقابلة ممثل المفوضية السامية للاجئين (UNHCR) بمدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، ولقاء مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية – كل على حدة - مع فريق التصفية لبعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس) شكرت القوات المسلحة على دورها في تأمين مقارها ومنسوبيها والحفاظ على ممتلكاتها وحمايتها من الاعتداء والنهب والسرقة، وطلب ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من القوات المسلحة والأجهزة المختصة العمل على استعادة ثلاث من سيارات المنظمة التي تسير بها أعمالها الإنسانية التي قام منسوبو الحركة بالاستيلاء عليها.