تلقت القوات المسلحة، الاشادة والتقدير من منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات غير الحكومية العاملة في ولاية النيل الأزرق ومدينة الدمازين على وجه الخصوص، على التعامل الممتاز الذي وجدته تلك المنظمات من قبلها أثناء الأحداث الأخيرة التي فجّرتها الحركة الشعبية في الولاية. وأشادت المنظمات حسب السفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية، بدور القوات المسلحة في تأمين مقارها ومنسوبيها والحفاظ على ممتلكاتها وحمايتها من الاعتداء والنهب والسرقة. وجاء ذلك في مقابلة ممثل المفوضية السامية للاجئينUNHCR بمدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، ولقاء مدير إدارة السلام والشؤون الانسانية بوزارة الخارجية - كلاً على حدة - مع فريق التصفية لبعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس)، وعبرت (اليونسيف) ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية عن هذا التقدير مباشرة للقوات المسلحة، وأضاف العبيد أن المنظمات وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طلبا من القوات المسلحة والأجهزة المختصة العمل على استعادة ثلاث من سيارات المنظمة التي تسيِّر بها أعمالها الإنسانية، التي قام منسوبو الحركة بالاستيلاء عليها. بعثة الأممالمتحدة في السودان تكمل تصفية وجودها : أكملت بعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس)، تصفية وجودها في البلاد الذي بدأ منذ 12 يوليو الماضي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (1997) لسنة 2011م، وبالتنسيق الوثيق مع الآلية الفنية الوطنية السودانية باستثناء فرق متأخرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وذكر بيان أصدره الناطق الرسمي لفريق التصفية، أن الفريق ظل يتلقى دعماً كاملاً من الآلية الفنية الوطنية في مساعدة البعثة على إنجاز مهمة التصفية على نحو سلس، وأوضح البيان أن البعثة تمكنت من سحب قواتها من السودان بحلول 31 أغسطس 2011م وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه بالرغم من التحديات الأمنية التي واجهتها البعثة في بعض القطاعات لا سيما في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق باستثناء فرق متأخرة تقوم بحراسة المعدات العسكرية ومعدات الاتصالات الخاصة بمجموعة الدول التي اسهمت بقواتها في البعثة. وأكد البيان، حرص البعثة على مغادرة الفرق المتأخرة حال تسليم هذه المعدات الى المقاول التجاري بغرض نقلها إلى بورتسودان ومن ثَمّ شحنها إلى خارج البلاد.