نددت الحكومة بأحداث «11» سبتمبر 2001م التي راح ضحيتها آلاف المدنيين والأبرياء، واعتبرتها أعمالاً إجرامية وإرهابية، وجددت في ذات الوقت احتفاظها القانوني بملاحقة ومحاكمة المتسببين في ضرب مصنع الشفاء في عام 1998م. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروِّح في تصريح ل «الإنتباهة» أمس، أن السودان ظل يعمل منذ ضرب مصنع الشفاء على تجديد شكواه المرفوعة لمجلس الأمن الدولي بصورة سنوية ودورية، بغية محاسبة الجهات الضالعة في الحادثة، وملاحقة من قاموا بذلك العمل الإرهابي في الجريمة التي أوضح أن اختلال موازين العدالة الدولية مازال يحول دون معاقبة من اعترفوا بارتكابها على رؤوس الأشهاد. وفي ذات السياق أوضحت وزارة الخارجية في بيان أصدرته أمس تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، بمناسبة أحداث سبتمبر التي يصادف اليوم ذكراها العاشرة وراح ضحيتها آلاف الأبرياء، أوضحت أن الاعتداء على المدنيين وإزهاق أرواح الأبرياء إرهاب وعمل إجرامي تحرِّمه كل الأديان السماوية والأعراف والقيم الإنسانية، وأكد البيان أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اتخذت من أحداث سبتمبر سبباً للتدخل المباشر في شؤون الكثير من دول العالم، وفرض سيطرتها ونفوذها، وفرض عقوبات آحادية عليها، وأكد رفض الحكومة لكافة أشكال الإرهاب. وذكر البيان أن السودان سبق أن عانى إرهاب الدولة الأمريكية، سواء من خلال الدعم الأمريكي لحركات التمرد التي تمارس الإرهاب وتروِّع الأبرياء وتزعزع الاستقرار، أو خلال تسخيرها لإمكانياتها وقوتها العسكرية للاعتداء على مؤسساته المدنية، كما حدث لمصنع الشفاء للأدوية في العشرين من أغسطس عام 1998م، حيث أثبتت جميع التحريات اللاحقة أنه مملوك للقطاع الخاص، وألا صلة له بأي نشاط مشبوه.