مثلما خذل الهلال جماهيره في مباراته أمام أنيمبا، خذلت قيادات تحالف قوى الإجماع الوطني، جماهيرها بمسجد الإمام عبد الرحمن و(لم تحضر) ولديها قناعة بأنه لن تكون هناك (كراتين) حتى يكتب عليها كما كتب الزعيم نقد على تلك الكرتونة - الوثيقة. حتى وإن لم تخرج المعارضة وفقاً لعدم التصديق لها من قبل الشرطة، فلماذا لم تشكل مجرد (حضور أدبي)؟! ليس هناك عاقل لا يتفق مع ضرورة إيقاف الحرب ولكن الطريق إلى ذلك لا يكون (بالتظاهر)، الذي نزعم أنه ستتخلف عن ركبه قيادات قوى الإجماع الوطني التي سوف تترك (المتظاهرين) في الهواء الطلق هذا إن قامت (مظاهرة)، وكم سمعنا وقرأنا أن أحزاب المعارضة تدعو قواعدها إلى الشارع، ولا ندري أي (قواعد) تلك التي ستنطلق منها صواريخ نداء التغيير؟! وتغيب أيضاً للمرة الثالثة قيادات المعارضة عن ندوة السبت بدار حزب الأمة القومي بأم درمان.. ومن خلى عادتو قلت سعادتو.. وسعادتهم يرددون أنهم (فاض) بهم (الكيل) ولا ندري هل ذاك الكيل بالرطل القديم أم ب (كيلو الإنقاذ) الجديد؟! نعم.. نتفق مع قيادات المعارضة المتشطية أحزابها، بأن إرادة الجماهير هي الفيصل ولكنها ليست جماهير الأحزاب.. بل هي جماهير أخرى في هذا الوطن.. جماهير لا يهمها أن تكون الحكومة قومية أو عريضة أو (مفلطحة).. بل أن تكون حكومة (كل الوطن) ترفع عن كاهل المواطن الغلبان أثقال المعيشة والصحة والتعليم والسكن. ٭ سوط الأسعار.. وصوت المواطن: الأستاذ الهندي عز الدين يتساءل في عموده (شهادتي لله) الموسوم: (فوضى الأسعار.. يا حكومة.. ويا والي) عن ماذا تفعل وزارة الثروة الحيوانية ووزارة التجارة وحكومة ولاية الخرطوم، حيث بلغ سعر كيلو الضأن ثلاثون جنيهاً وكيلو الفراخ (19) جنيهاً وكيلو الطماطم (15) جنيهاً.. وفي ختام عموده يوجه الأستاذ الهندي سؤاله الاستنكاري: (من المسؤول عن وقف هذه (الفوضى) يا حكومة.. ويا والي الخرطوم؟). ونحن من جانبنا نجيبه: المسؤول عن هذه الفوصى (التصدير) كأنما الزاد (كفى البيت)!! نعم أصبح التصدير هو آفة ما يعانيه المواطن الغلبان، وأقرب مثال - إضافة إلى ما هو مذكور - (السكر). الحكومة عينها على العملة الصعبة، ولكن العملة الصعبة لمن؟ بالطبع ليست لمن (حالتهم صعبة)!! لقد تحول المواطنون إلى (عير) وثروة الوطن على ظهرها (محمولة)!! إنها فوضى (وأدوها سوط كمان)!!