كشف الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال عن لقاء دار أمس الأول (الأحد) بين وفد من الحركة برئاسة أمين إقليم دارفور نائب رئيس الحركة أحمد آدم بخيت، وأمين شؤون رئاسة الحركة المهندس منصور أرباب يونس، مع المبعوث الأمريكي للسودان السفير بريستون ليمان، وقال بلال إنه في بداية اللقاء اطمأن المبعوث الأمريكي على سلامة وصول رئيس الحركة الدكتور خليل إبراهيم محمد، وأضاف أن اللقاء تناول قضايا السلام في السودان، وأن المبعوث الأمريكي تساءل عن رؤية الحركة في ما يتعلق بالعملية السلمية، ودعا إلى وحدة المقاومة من أجل التسوية السياسية السلمية، كما أعرب عن قلق المجتمع الدولي على الوضع الإنساني والأمني المتردي في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وتابع بلال أن وفد الحركة شرح للمبعوث الأمريكي الوضع الإنساني الذي يعانيه مواطنو دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أوضح له وجهة نظر الحركة في ما يتعلق بالسلام الشامل ورفض الحركة لأية تسوية جزئية ولأي سلام لا يخاطب جذور المشكلة ولا يشمل كل الأطراف، وقال إنهم أبلغوه رفض الحركة تجزئة الحلول. ومن جهة أخرى كشف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود عن رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في عقد ورشة عمل أواخر شهر أكتوبر القادم لدفع حركات دارفور نحو التسوية السلمية للمشكلة ولإعطاء الجوانب الإيجابية في وثيقة الدوحة لبقية الحركات لدفعها نحو السلام، وقال آل محمود: “اجتمعت قبل يومين ببرينستون ليمان المبعوث الأمريكي لشؤون السودان واطلعت على ورقة قدم لي فيها أن هذه الورشة التي ستعقد في الولاياتالمتحدة ليست منبرا بديلا أو مبادرة بديلة للدوحة وإنما هي دعوة لدفع الحركات نحو السلام”. وأوضح الوزير القطري في تصريح صحفي عقب اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور أن “البيان الختامي الصادر عن الاجتماع تضمن دعوة للحركات للانضمام إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور”. وأكد على أن عملية السلام يجب أن تستمر ولاتتوقف لعدم حضور حركة أو حركات، مشددا في الوقت ذاته على استمرار التواصل مع الأطراف لإقناعها بالانضمام إلى الوثيقة مع التأكيد على أن الوثيقة هي الأساس لحل الخلاف وأنها مفتوحة للجميع. وقال رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر إن قطر بذلت أكثر ما في وسعها لمعالجة الأوضاع في دارفور ودفعت مسيرة السلام إلى مستويات متقدمة جداً. وأعرب أمين عن اعتقاده بأن الدور القطري لا غنى عنه في استكمال هذا الأمر وفي الشراكة والتنمية ومبادراتها التي وصفها بالناجحة جدا في هذا الجانب.