هدد العديد من منتجي البطاطس بالريف الشمالي بالخرطوم ومنطقة البواليد بالمتمة بولاية نهر النيل بالتوقف عن إنتاجها مستقبلا، بسبب تأثيرات الإعسار، وعدم توفر ثلاجات التخزين فضلا عن أزمة انهيار أسعارها بالأسواق المحلية، وقال اتحاد منتجي البطاطس بالريف الشمالي بولاية الخرطوم إن العديد من الصعوبات والعراقيل تقف أمام غرف التبريد. وذكر عضو اتحاد المزارعين فضل الله حمزة أن مسلك محلية الخرطوم تجاه المنتجين يزيد من معاناتهم في التخزين وقال إن المحلية رفضت منح مزارعي الريف الشمالي (5) ثلاجات للتخزين المبرد بسعر الاستثمار لتخزين المنتج حتى لا يتعرض المزارعون لخسائر وإعسار. وصوب سيلا من الانتقادات الحادة إلى معتمدية كرري لتعنتها في منح منتجي البطاطس الثلاجات رغم توجيهات الوالي عبدالرحمن الخضر بذلك وتابع بالقول إنهم ينتجون ما يوازي 90 بالمئة من استهلاك الولاية وذكر حمزة أن الفوضى والصعوبات ترتب عليها إتلاف مئات الأطنان من المحصول، وأشار إلى أن المنتج عاجز عن المنافسة في الأسواق الخارجية، رغم جودته وهي النقطة التي ترشح ظهور أزمات سوق مستقبلية في حالة وجود فائض في الإنتاج الفلاحي. وناشد فضل الله رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان معالجة الأمر حتى لا يتضرروا جراء سوء التخزين. وفي الأثناء ندد العديد من منتجي البطاطس بولاية نهر النيل محلية المتمة منطقة البواليد بملاحقات البنك الزراعي للمزارعين المعسرين والزج بهم في غياهب السجون وقال عضو اتحاد منتجي البطاطس بالولاية علي محمد صالح إن البنك حرك إجراءات قانونية ضد ما يربو عن 300 مزارع معسر بالمنطقة وعزا صالح إعسار المزارعين إلى فشل الموسم الزراعي السابق الذي تعرض لعوامل طبيعية من بينها انحسار النيل وتدني الأسعار، وطالب بضرورة تأجيل وجدولة الديون مطالبا بتمويل الموسم الزراعي الشتوي وبحسب إفادات المزارعين فإن البنك الزراعي السوداني رفض تأجيل المديونيات والتمويل وناشد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه التدخل لمعالجة أوضاعهم التي وصفها بالصعبة نتيجة للمطاردات والملاحقات القانونية التي اتخذت ضدهم ومن جهة أخرى، استاء العديد من منتجي البطاطس من العراقيل التي واجهوها أمام ملاك غرف التبريد، بسبب تفضيل هؤلاء منتجات أخرى سريعة التلف ومرتفعة التكاليف حسبما أدلى به مزارعو الريف الشمالي.