فالوعد أنك نبض أشواقي وأنك منبع الإشراق في ظلمات ليل حالك.. صبغ الفؤاد بلونه واختار للعشاق مملكة تسير بنهج من قالوا لقاضي الغسق (فرِّق كي تسُد).. - وأنا حكمت عليك في كل الظروف براءة ورفعت راية قلبي المسكين أغنية و.. وُدْ.. رُدَّت إليك بضاعة التعبير لا إيضاح بعد اليوم قد دُسّت سقاية عشقك المسموم في رحل «هلامي» وكيد الناس رُدْ.. - عُدْ أيها المطر الأريحي الهطول، عُدْ فالوريد يضج سكوناً بعد غيابك.. غلَّق الدنيا البكاء وضيَّق اتساعها، وقال حين غفلة للبهجة هيت لكْ.. راود الصمت حديثي فاستحى، وأنت ما استحيت حينما قررت أن تركل القلب الذي آواك حين أمر بسجنك عزيز الألم بين جدرانه العقيمة؟ - عُدْ فالأماكن كلها رفعت أصابعها على أستاذها كذباً.. فأي إجابة تكفي لهذا الشوق؟ - أيُّ قصيدة حيرى ستكتسح القصائد كي تعزِّيني على موت الكتابة في دمي بعد الرحيل؟! - جرحٌ غزير ٌعززته الريح بالدم كي يعاودني النزف مساحة أخرى تزمجر بالأنين.. - الجرح أنت، ومصدر الدم للعروق، وأنت فيض مساحة صماء، صوت أنيني المكبوت أنت، سحابة تهب البكاء على يباس الأرض، تبذل ما تشاء من الندى.. سحقاً لوعدك لي، إذ الطوفان جاء، وجاء ما أخشى من المطر الخريف.. والأرض تكشف عن غريق بيوتها للماء، تتسع المداخل احتمالاً للأسى علناً وما من مركب يعني النجاة. - هكذا علمتني عفوية الإبحار ضد الموج، ما أوتيتُ من صبر مشى مني وعاودني الأرق. - أرقٌ.. أرق القلب ليس ثمّة دم يستحي قدومه.. فالدمع يملأ الأماكن وأنت تقف بعيداً، مكتوف اليدين، تضحك وتقهقه كلما رأيت غيمة في العين ثقل على هواء الروح حملها فتساقطت مطراً من الدمع الكثيف!!! - عُدْ فالديار تجوب في أنحائها الأحزان تسأل عنك يا جزءاً من التاريخ يلثم كل فاه للمباهج يرتقي للشمس كي يأتي بها ضوءاً على قدمي الأفراح كي تفتض أغنية الظلام. - عُدْ يا امتداداً للأُلي ملأوا القصائد بالعراء.. عُدْ كي أطرّز منك هنداماً وستراً للحروف..