، معنى الشوق، أغنية الهطول على مدار العمر، فلسفة الأمل. والآن بعد أن التقيتني وأخرجتني من بئر أحلامي من ذياك الضوء المبهر وأتيت من كل ناصية ومن كل اتجاه ترتدي يمناي منديلاً وقلبي فطرة ضد البكاء، وأنا اتخذتك معلماً، بمكانك الذي وليتك فيه من قلبي أصف ما تبقى من أعضاء جسدي، وأسألك طريقي لأتفقدك من خلال نبضك في قلبي، وبعد كل هذا تسألني أوترحلين؟؟ أتفكرين بمن سواي؟؟ هنا توقفت الكلمات على فمي، ليس لأني أعاني عجزاً في المفردات ولكن لأن سؤالك لم يترك مجالاً غير شلال الدمع الهارب؟! ولمن أغادر إن رحلت منك؟ أي قلب ربما أجد فيه ذرة من ذرات عطفك وأي دم آخر يتقبل دم هذه الأنثى الذي شهدت على ثوراته القصائد والحروف؟؟ أي آدم قد يعلمني محازاة الحقيقة دون ما أدري ويخرج من بقاع الأرض في الفرح الذي احتاجه عشقاً ويعطيني الحياة؟ أي رجل قد يكون بثلث ما أهواه فيك من البساطة والشهامة والكبرياء؟؟ ومن يحاذيك أو يقارب مكانتك كي أفكر به مثل ما أفكر بك؟؟ ولماذا أفكر بآخر وأنت الذي آويتني حينما نخر البرد عظامي وأعطيتني بيتاً من الدفء هو قلبك؟؟ لماذا وأنت الذي أفردت لي مساحات الغد الأخضر من صلب الزمن الحالك؟ لماذا وأنت ما أتمنى واشتهيك وأنت الذي خرجت لي بيت أحلامي لبيت الواقع الذي انتظره؟ لماذا يتسلل رجل آخر لهذه الذاكرة؟ أنني لست بشيء سواك ولماذا آخر؟ (الراسو بيوجعو ما أظن بيربط كراعو). { خلف نافذة مغلقة وما الذي أريده سوى عينيك أو لسانك الذي ينمق الحديث دون ما تعب؟ وما الذي أريده سوى أن تظل أنت متعة الحياة والأمان، طعم الشوق والنعيم واللهب؟ وما الذي أريده لهذا القلب غير أن يظل نابضاً بأضلع الذي أمدني بشوق ما أقول واستراح في قصائدي فزادها فخامة وزانها أدباً؟ وما الذي أريده سواك يا امتداد فرحة أريدها للروح ما حييت.