أطلق ساحر الكمان الموسيقار عثمان محيي الدين ألبومه (ساحر الأوتار)، الذي نفذه موسيقياً بإضافات جيدة وجدت استحساناً من الجمهور الغفير الذي ملأ مدرجات مسرح قاعة الصداقة الداخلي مساء السبت الماضي. عثمان (أوقف) الجمهور دقيقة صمت حداداً على روح المطرب الراحل زيدان إبراهيم، ثم عزف رائعته (في بعدك يا غالي) فصفق الجميع. بعدها قدم على آلة الكمان بمصاحبة الأوركسترا مقطوعات الألبوم الموسيقية التي حملت أسماء أغنيات ساحر الأوتار المطرب الراحل التاج مصطفي (عازف الأوتار إنصاف الملهمة يا نسيم أرجوك أطياف الحبايب بهجة حياتي غايب عن العين وإنسان) والأخيرة مقطوعة خاصة لعثمان أهداها إلى روح الفنان التاج مصطفى. وقال وزير الثقافة في الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة أن الراحل التاج مصطفى كانت ألحانه وأغنياته مهذبة وأنه كان مطرباً رسالياً لا يختار إلا الكلمة الطيبة، ووصفه بقدوة الفن السوداني، وأضاف أن الموسيقار عثمان محيي الدين أمره عجيب؛ إذ يعزف موسيقى التاج مصطفى بهذه الموهبة ويتابع كتاباً ليحوله إلى كاسيت ثم إلى (DC)، وأن كل ما قام به ليس لوزارة الثقافة يد فيه بل كل الجهد كان خالصاً له. ثم أعلن عن شرائه للنسخة الأولى من الألبوم بعشرة آلاف جنيه وعن شراء النائب الأول لرئيس الجمهورية نسخة من الألبوم بعشرين ألف جنيه، وأعلن مذيع الحفل عن شراء وزير الثقافة والإعلام والسياحة الدكتور محمد عوض البارودي لنسخة من الألبوم بمبلغ عشرة آلاف جنيه. بعدها كرم الموسيقار عثمان محيي الدين النائب الأول لرئيس الجمهورية، وزير الثقافة الاتحادي، وزير الثقافة ولاية الخرطوم، مؤلف كتاب التاج مصطفى البروفيسور محمد المعز محمد الدسوقي، وأسرة المحتفى به، شركة ميديا، دار غريب للطباعة والنشر، الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد وآخرين بشهادات تقديرية. فيما كرمت أسرة الراحل التاج مصطفى الموسيقار عثمان محيي الدين (بتاج) عرفاناً منها لما قام به. وصاحب الليلة معرض فوتوغرافي لمسيرة المحتفى به الاجتماعية والفنية.