لماذا تدشن وزارة الثقافة الاتحادية الألبوم الأول والثاني لعازف الكمان عثمان محيي الدين!!.. وهل هي عبقرية أن يقوم ساحر الكمان كما يقال بعزف أغنيات الغير!!.. وهل الوزارة أصبحت الراعي الرسمي لتدشين زلبومات عثمان محيي الدين؟ هكذا تساءل زميلنا الأستاذ خالد الباقر في عموده في صحيفة حبيب البلد الغراء وتساءلنا من قبله، فكلها أسئلة مشروعة حتى تتضح الرؤية للجميع بعد (سيل) المكالمات المؤيدة لما كتبناه من المبدعين بمختلف مجالاتهم، بل حتى من (محمد أحمد) المواطن البسيط.. وتكرم السيد وزير الثقافة الاتحادية الأستاذ السموأل خلف الله مشكوراً بالرد عليها، ولكن رده لم يقنع وجهة نظرنا المتواضعة، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فقد قال لي السيد الوزير: بدلاً من أن نهاجم العازف عثمان محيي الدين، علينا الوقوف بجانبه وتشجيعه، لأنه نفض الغبار عن أغنيات الفنان التاج مصطفى لتعرفها الأجيال الجديدة.. ولكن سيدي الوزير من قال لك بأن الجيل الحالي لا يعرف أغنيات الفنان العظيم التاج مصطفى؟.. فالمطربون الشباب لم يدخلوا إلى ساحات محكمة الملكية الفكرية من أجل الشهرة.. وإنما لترديدهم لأغنيات الغير، ولنفترض بأن أغنيات فنان بقامة التاج مصطفى غير معروفة!!.. فهل بإمكان العازف عثمان محيي الدين أن يعرف بها الأجيال الحديثة (موسيقياً) بدون ترديد أي كلمات غنائية؟.. وأشار السيد الوزير إلى أنه ليست هناك مشكلة لو لم يكمل عثمان محيي الدين دراسته في كلية الموسيقى والدراما، وقال لي: الموسيقار حافظ عبد الرحمن الذي أشرت له في مقالك، وقلت بإنه الموسيقار العالمي لم يكمل دراسته في الكلية أيضاً.. فهذا ليس مقياساً.. ولكن ما لا تعلمه أن الموسيقار العالمي حافظ عبد الرحمن أكمل دراسته في الكلية بامتياز، ويعمل الآن على دراسة الماجستير بعنوان «الموسيقى الآلية في السودان دراسة تحليلية تاريخية». وأما حديثك سيدي الوزير بأنك تكرم حافظ عبد الرحمن باستمرار من خلال الدفع باسمه في كل احتفالات الدولة الرسمية، فهذا حديث عارٍ من الصحة تماماً، ونفاه لي بشدة الموسيقار حافظ عبد الرحمن بقوله: يا أستاذ جبر إن مثل هذه الدعوات الرسمية تصلني مباشرة بدون أي وسيط من الأخوة في القصر الجمهوري والأخوة في رئاسة مجلس الوزراء، وليست لها أي علاقة بوزارة الثقافة الاتحادية، بل إنها تصلني بصورة متواصلة قبل أن يصدر فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير قراره بقيام وزارة خاصة بالثقافة ويأتي الأستاذ السموأل خلف الله على رأسها. سيدي الوزير نحن ضد احتكار الفرص التي نتمنى أن توزع بعدالة خاصة في وجود موسيقيين كبار أمثال محمدية، د. عبد الماجد خليفة وعبد الله عربي الذي يعاني من المرض، وغيرهم، ويعلم الله مقدار معزتنا وحبنا لك وكتبناها في مقالنا السابق حتى أعتقد البعض أن أفضالك وعطاياك تطوقني وأساءوا الظن بي ولكن أقول لهم بأعلى صوتي وبالفم المليان، إن وزارة الثقافة الاتحادية أو وزيرها لم يعطني جنيهاً واحداً من قبل، وأحمد الله كثيراً على ذلك لأنني لا أكتب بمقابل مادي أو أذهب لتلقي المساعدات المالية فأنفسنا عزيزة علينا- شفى الله المتسولين وأغناهم لحفظ ماء وجوههم. أما بخصوص رد الأستاذ كامل عبد الماجد مستشار وزير الثقافة عن ما كتبناه ونعته لي بأنني انضممت للصحفيين المهاترين، فسأعود إليه على مهل، ولكن قبل ذلك على كامل عبد الماجد أن يوضح ويكشف لنا من يقصد بالصحفيين المهاترين، وسوف لن نمل من تكرار هذا السؤال حتى نتعرف عليهم- أمسكوا الخشب. أما عازف الكمان الشاب عثمان محيي الدين فنحن لم ننكر مهاراته العزفية، فهذه ليست نقطة خلافنا معه، بل طالبناه ليعبر عن جيلنا بأعماله الخاصة بعيداً عن ترديد أعمال الغير التي مهما أجاد فيها فإنه لن يضيف لها شيئاً، وكامل عبد الماجد يطالبني بتشجيع عثمان محيي الدين لأنه من أبناء جيلي عاملاً بمقولة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).. فهل هناك قصر نظر أبعد من ذلك!!.. نحن نريد أن يعبر عثمان عن جيلنا بأعماله الخاصة يا سيدي كامل عبد الماجد، فلم ينبع نقدنا له من أجل الألقاب التي أطلقها على نفسه أو أطلقت عليه مثل (ساحر الكمان)، فنحن نعلم بأنه ليس بساحر وإنما عازف.. وكنت أتوقع من عثمان محيي الدين عندما اتصل بي أن يوضح لي الحقيقة إن غابت عني، فنحن في النهاية بشر يمكن أن نصيب ويمكن أن نخطيء، ولكن السيد عثمان عندما اتصل بي سألته عن المتحدث، فأنا أجهل رقم هاتفه المحمول، ففاجأني بقوله: (رقم هاتفي ما عندك ألم أقل لك بأنك تجهلني)- سبحان الله- فهل عدم حفظ رقم هاتفك جريمة؟.. وهل يستوجب عليّ الاحتفاظ به؟.. وماذا نسمي مثل هذا الرد؟.. والأهم من كل ذلك أنه أصبح يتحدث معي بانفعال شديد ويقول لي: أنت ظلمتني وتجهل مشروعي الفني!! وعندما أسأله، فبماذا ظلمتك يصمت!! لأتفاجأ به بعد ذلك يعدني ويهددني بالدخول إلى ساحات المحاكم وهو مطمئن على حد قوله، بالحصول على تعويض مالي كبير من الصحيفة!! ليس ذلك فحسب، وإنما الزج بي في السجن!! عزيزي عثمان محيي الدين نحن لا نهاب الدخول إلى ساحات المحاكم ومرحباً بها.. ولكن الأهم من كل ذلك أكرره لك مرة أخرى.. نحن لا نترصدك ولا نقود أو ننقاد لإشعال حرب ضدك كما تعتقد، وأبوابنا مفتوحة لك لتوضيح الحقائق وصدورنا تتقبل الرأي والرأي الآخر.. فبدلاً من أن تتجول (مداعي) وسط الصحفيين وتقول لهم ما تقول وتتوعدني بالمحاكم وغيرها، تعال ودافع عن نفسك ومشروعك، فهذا أفضل لك. أما وصف (المواطن) سراج الدين مصطفى صاحب المشاركات النقدية لي بأنني أنموذج باذخ لعلل الصحافة الفنية!!.. ووعده ووعيده لي بوضعي في حجمي الحقيقي وتقليم أظافري (دي مهنة جديدة مبروك)، ووصف كتاباتي بالتسطيح والهشاشة!! وعدم إدراكي بالتجارب الجادة.. ومن هنا أتساءل: من هو سراج الدين مصطفى.. فقد عرفناه موظف حسابات في صحيفة (الحرية) ومن ثم تفاجأنا به كصحفي، مع العلم بأنه غير مسجل في سجل الصحفيين الذين تحق لهم ممارسة المهنة بصفة الاحتراف أو الانتساب ولا يمتلك عضوية في الاتحاد أو شهادة السجل الصحفي، ومع ذلك ينصب نفسه وصياً على الصحافة الفنية ويقيّم الآخرين!!- سبحان الله - فعثمان محيي الدين هو صاحب الحق الأول والأخير في الرد على ما كتبته، والصفحة مفتوحة له، فليست لدينا معه خلافات، فمن أقحم سراج الدين مصطفى في هذا الموضوع؟.. وما هي علاقته بعثمان محيي الدين وبهذا التكريم المزعوم، ولمصلحة من تم تكريمه، وماذا دار خلف الكواليس؟ هذه أسئلة نتمنى أن يجيب عليها عثمان محيي الدين مباشرة ولا يتطوع سراج الدين للإجابة عنه بالوكالة، لأن هذه القصة أصبحت محيرة، فهل منح عثمان لسراج (لسانه) ليتحدث باسمه ويدبج المقالات دفاعاً عنه؟.. وقد نتوقع غداً أن يصعد سراج إلى خشبة المسرح ويحمل الكمان ويعزف بالإنابة عن عثمان. والأهم من كل ذلك أن سراج الدين مصطفى شهادته مجروحة وهو شخص يحترف عدم المهنية ويمثل أكبر خلل في الصحافة الفنية بظهوره عبر وجوه معينة مثل الأستاذ محمد خير فتح الرحمن مدير قناة الشروق الفضائية، والأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة الاتحادية الذي انقلب عليه وأصبح يتحدث عنه بصورة سيئة، وأنا واحد من الذين تحدث معهم عن السيد الوزير (خلي الطابق مستور أحسن)، ولكن بقدرة قادر عاد مرة أخرى يمدحه ويشكره، بالإضافة لنقده المتواصل للأستاذ هاشم هارون والسيد الوزير أسامة ونسي، فهل هناك عدم مهنية أكثر من نقده المتواصل للقنوات المحلية المختلفة ويتوقف قلمه عند قناة الشروق التي يعمل بها ويكيل المديح والتهليل المتواصل بمديرها والتسبيح بحمده، مما سبب الإحراج للسيد المدير الأستاذ محمد خير فتح الرحمن الذي لا أظن أن هذا يرضيه!!.. فقناة الشروق يعمل بها عدد من الصحفيين المهنيين أمثال الأستاذ طلال مدثر والأستاذ الشيخ يوسف وأحمد فضل وغيرهم، فلم يتجرأ أحد منهم على التهليل لمدير القناة كما يفعل سراج الدين، وهذا حرج ما بعده حرج للمدير. والدليل الآخر على عدم مهنيته هو أنه ينتقد بصورة متكررة الفنانات الواعدات والمبشرات بمستقبل مشرق للأغنية النسائية في السودان أمثال النجمة نهى عجاج ومنار صديق وغيرهما، وفي نفس الوقت يصمت عن المغنية نسرين ويصفها بأنها غيرت تاريخه ، والسبب في ذلك أنها زوجته رغم أنها مغنية متواضعة الأداء ولا تستحق هذه الضجة التي يضعها لها سراج ويحاول فرضها على القنوات، وسوف نعود لهذا الموضوع وغيره وغيره بالتفصيل الممل.. انتظرونا..