إن توقيع عقد الشراكة الذى تم مؤخراً بين شركة (زين) للاتصالات ووزارة (التعليم العالي والبحث العلمي) بهدف ترقية الأوضاع الأكاديمية والثقافية والرياضية بالجامعات, يفتح أبواب الأمل على مصراعيه من أجل تحسين البيئة الدراسية للطلاب على مختلف تخصصاتهم, ويتيح المجال لاكتشاف العديد من المواهب والموهوبين مما يشجع الإبداع الطلابي ويبث روح الابتكار والسعي نحو التميز والنجاح بروحٍ متوثبة وحماسٍ كبير. كيف لا وتلك المبادرة الواعدة تطلقها (زين) وفق إستراتيجيتها المؤسسية التي تضع الأولوية للتعليم والصحة والحفاظ على البيئة, إذ لا بد للمشاريع الاقتصادية الكبرى من الاهتمام بالمجتمع.. وقطعاً فإن هناك العديد من الجامعات التي تعاني من نقص فى معظم التفاصيل الصغيرة المؤثرة مثل البنى التحتية والوسائل التعليمية والمعامل والمكتبات وحتى قاعات ومقاعد الدراسة, وهي أشياء تؤجلها معظم الإدارات ولا تدرجها ضمن قائمة الأولويات, لذا قررت (زين) تبني مثل هذه المشاكل والمشاريع التى تعلم تأثيرها فى المدى الطويل على المواطن, علماً بأن (زين السودان) تعد من أفضل شركات مجموعة (زين) العالمية الكبرى, وتقوم سنوياً باستيعاب 500 خريج جامعي من حملة البكلاريوس والدبلومات دون وساطات أو استثناءات وبهم نسبة مقدرة من ذوي الاحتياجات الخاصة تعكف على تدريبهم فى قسم خدمات المشتركين بحيث يشتد عودهم المهني ويكتسبون الخبرات اللازمة حتى إذا ما تم إحلالهم بعد تمام العام كانت لهم الأولوية فى سوق العمل داخلياً وخارجياً بما يميزهم من انضباط ومعرفة وكياسة فى التعامل مع العملاء. { وقد رصدت زين جوائز كبرى على مستوى الجامعات والطلاب في منافسات مناشط الإبداع الطلابي بحيث لا تتجاوز قيمة الجائزة الفردية للطالب المبدع 100 ألف جنيه, وللجامعات المتقدمة فى أي مجال 900 ألف جنيه.. علماً بأن الفرص مفتوحة أمام جميع الجامعات السودانية، الخاصة منها والحكومية.. ويا لها من مبادرة تستحق التقدير وتعد بالكثير.. شكراً (زين). { ابدأ رحلة التميز: أقامت (المنظمة الوطنية للجودة والتميز) ورشة عمل قيمة للتعريف بمنهج البداية الصحيحة لرحلة التميز فى كل المؤسسات ذات الصلة بالقطاعين الحكومي والخاص.. وكان الحديث عن كيفية الانتقال من فلسفة الجودة الشاملة إلى امتياز الأعمال من أجل تقديم خدمة مميزة مع الاحتفاظ بمقاييسنا الخاصة للتميز والمحافظة على هويتنا الذاتية. وهذا لا يتم دون العمل على تطوير مناهج مدهشة تحقق نتائج غير عادية فى اتجاهين؛ أحدهما المؤسسة المعنية والآخر الأساليب المستخدمة فى ذلك حتى بلوغ غايات التفوق. { ومن خلال المعلومات والتوجيهات الجادة والمفيدة التي احتوت عليها الورشة خلصنا إلى أن قضية التميز قضية جماعية تحتوي على العديد من السمات وتحتاج للكثير من المعينات وتتطلب تضافر الجهود وفق قناعتنا المطلقة كإدارة وعاملين وزبائن ومجتمع بضرورة التميز، الذي يبدأ بالاهتمام بالعميل الداخلي للمؤسسة (الموظف)، إذ أن إرضاء العاملين بتهيئة بيئة عمل ملائمة وتقديرهم كما يجب يقود تلقائياً لرضاء الزبون, بالإضافة للالتزام بالمؤسسية والعمل بروح الفريق وبناء الثقة بين جميع الأطراف والتزام الإدارة بالاهتمام بصناعة القادة ومنح الفرص للمبدعين. كما أن ربط التميز والخدمة الممتازة للعملاء بالتقييم الوظيفي حتماً سيصب فى صالح الجودة. وعلى جميع المؤسسات مراعاة مسألة التدريب والتعريف بالتميز وكيفية صناعته وهذا ما تقوم به على الوجه الأكمل (المنظمة الوطنية للجودة والتميز) بفريق عملها المميز وخبرائها فى المجالين والذين منحوا تلك الورشة روحاً متوثبة وفتحوا أعيننا على المعنى الحقيقي والضرورة الحتمية لبدء رحلة التميز. مع خالص الشكر والامتنان للأساتذة المحاضرين الأجلاء (د. مصطفى الحكيم) والباشمهندس (صديق أحمد إسحق) بكل ألقابهما الدولية والمحلية المحفوظة التى تشرف السودان وتترجم معنى التميز. { تلويح: وهكذا نحمد الله على أن جعل العديد من المبادرات تنطلق فى مختلف المجالات وتخلق حراكاً فاعلاً باتجاه التطور ولأجل السودان الجديد القوي والحديث.. وما زلنا ننتظر المزيد.