قطع المؤتمر الوطني بأن قضية الهوية وطبيعة الدولة السودانية حسمت وأنها أصبحت دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية مشيراً إلى وجود بعض القضايا تحتاج لنقاش عميق من بينها قضية التعددية الإثنية والجهوية مشيراً إلى أنها مصدر إلهام وقوة للسودان لكنه اتهم جهات بالسعي لاستغلال التنوع الثقافي بين مكونات المجتمع لزرع الكراهية بين المجموعات السكانية بالبلاد. واتهم د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم خلال مخاطبته أمس المؤتمر التنشيطي للقطاع الفكري والثقافي للوطني بولاية الخرطوم جهات بالسعي لاختطاف أزمة انعدام المواصلات أمس الأول وتحويل مسارها لصالح أجندة لا علاقة لها بالسبب الرئيسي للوقفة الاحتجاجية مؤكداً أن الجهات المختصة شرعت في دراسة المشكلة لمعرفة الأسباب لتفادي حدوثها مستقبلاً منوهاً الى استقرار الأوضاع الصحية والتعليمية بالبلاد لافتاً النظر إلى انتشار ثقافة العنف في السودان موضحاً أن بعض الجهات تسعى لاستثمار تلك الثقافة لاجندتها الخاصة مطالباً بضرورة اعتماد ثقافة الحوار واعلاء القيم الايجابية لمحاربة الموروثات الدخيلة على المجتمع السوداني وطالب مندور قطاعات الشعب السوداني بالاتجاه الى الكسب الحر وخوض مجال التجارة مشيراً إلى أن معظم السودانيين يميلون الى العمل في دواوين الحكومة لافتاً النظر الى وجود عدد من المشكلات داخل المجتمع السوداني تتطلب حلول سريعة ذكر منها انتشار الثقافة الغربية والعادات الضارة وسط الشباب مؤكداً أهمية محاربتها للاحتفاظ بالعادات والموروثات السودانية السمحة.