} تظهر العديد من القضايا الحيوية في وسطنا الرياضي وتختفي فجأة بفعل تيار التعصب في الإعلام الرياضي واهتمامه بالمريخ والهلال وتجاهله لبقية القضايا الملحة الموغلة في الجدية حتى ولو كانت تهم المنتخب الوطني.. } قبل لقاء صقور الجديان الأخير أمام غانا بساعات معدودة وجدنا الاهتمام في قمته من جانب كل الوسائط الإعلامية بالمنتخب.. وكنا ندرك أن تلك الموجة لا تتعدى تعامل (خادم الفكي) مع الصلاة..!! } مدرب المنتخب الوطني مازدا فجر العديد من القضايا المهمة خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الهزيمة أمام غانا.. أبرزها على الإطلاق رفض الوزارة طلباً لإقامة مباراة ودية للمنتخب في فرنسا..!! } بعدها بساعات أصدرت الوزارة بياناً ملتهباً نفت فيه علمها بذلك الطلب.. ثم فاجأنا الوزير، بجلالة قدره، بمؤتمر صحافي تعمد فيه حشد كل قادة الإعلام..!! } وتفيد المتابعات أن معظم الزملاء مارسوا كل أنواع التودد للوزير.. وتسابقوا على الإشادة بالدعم الحكومي، وأثنوا على كل شيء.. وفي اليوم التالي للمؤتمر تابعنا معظمهم، أي الإعلاميين، يتبارون في الإشادة بالوزارة في أعمدتهم..!! } ولا أدري من أين يستمد بعض الزملاء تلك الأريحية وهم يعلمون تمام العلم حجم تواضع المعسكرات التي أقامها المنتخب قبل مباراته أمام غانا..؟!! } كما أن الكل يعلم، والكلام فايت أذنيه، أن ضعف الإمكانيات وغياب الدعم هو الذي يجبر مازدا على إقامة معسكرات المنتخب بصورة دائمة في إثيوبيا نسبة لقلة التكاليف..!! } الطريقة التي تعامل بها بعض الزملاء مع مؤتمر الوزير أصابتنا بالحيرة وللدرجة التي فشلت فيها كل محاولاتنا معرفة الإجابة على السؤال الملح: (الناس دي شايتة على وين)..؟!! } ولأن النسيان هو الداء الذي يفرض نفسه على عشاق الرياضة بالسودان فقد تجاوزنا جميعاً تأخر تسلم لاعبي المنتخب مكافأة الفوز على الكنغو حتى قبل أيام معدودة من موعد مباراة غانا..!! } الحقيقة أن الفلاشات والأضواء والكلام (الساكت) لا ولن تنفي تقصير الدولة ووزارة الشباب والرياضة في دعم المنتخب.. ولعل مبادرة والي القضارف التي تحدث عنها الوزير إنما هي تأكيد على تقصير الوزارة..!! } لا وجود لأية حرب بين الوزارة واتحاد الكرة، أو كما يريد بعض هواة الصيد في المياه العكرة تصوير الأمر، كل ما في الموضوع أننا نتطلع لرؤية دعم الوزارة بطريقة محسوسة تصب في اتجاه مصلحة المنتخب..!! } التعامل لا بد أن يكون بين الوزارة وقادة اتحاد الكرة بمعزل عن الإعلام.. بأن يتفرغ الطرفان لوضع البرامج الطموحة التي تخدم المصلحة العامة..!