طالب النائب الأول لرئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، الأستاذ علي عثمان محمد طه لدى مخاطبته أمس الاثنين المؤتمر العام التنشيطي لقطاع الفكر والثقافة بالحزب، المؤتمرين ببلورة منهج حضاري والإجابة على الأسئلة التى طرحها على الحضور رئيس قطاع الفكر والثقافة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، وقال إنها أسئلة مستفزة لتحريك الطاقات. وكان رئيس قطاع الفكر والثقافة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، طرح على حضور المؤتمر عددا من الأسئلة، وطالب المؤتمرين بالإجابة عليها، وتساءل ماذا فعل المؤتمر الوطني تجاه التحديات التي واجهت البلاد طيلة أكثر من عشرين عاماً ماضية، وقال: قدناها أم (جطناها)؟، وماهية الهوية والوسطية، وطالب بضرورة محاسبته عن فترة توليه للقطاع وذهاب عدد من أماناته فى عهده، وإقالته من رئاسة القطاع، وقال لا بد من تغيير رئيس القطاع لأنه لم يحرك شيئا في السنتين الماضيتين وتصحيح الاخطاء، وأضاف: لا بد أن نحاسب أنفسنا ونسائلها ويا د.نافع جيب ناس غير د.إبراهيم قادرين على تحريك هذا القطاع وأكد طه التزام الدولة بتهيئة أدوات لرعاية الإبداع والنشاط الفكري والثقافي والنهوض به وأنه سيكون في أولويات سياستهم في المرحلة المقبلة، وشدد على وجود متسع في منهج حزبه لمساحة الإبداع، وقال إن كثيرا من الناس كانوا يظنون أن المؤتمر الوطني لا تتسع رحابه لتجمع بين إبداع المبدعين وأهل الفقه والتصوف وأهل التقانة، وعلق: القيود عندنا في إطار واسع والمساحة عندنا رحبة. وقال طه إن المظاهرات التي انتظمت آلاف مدن أمريكا وأوروبا كانت احتجاجا على هذا النظام الذي ظلمنا وأورثنا الفقر والجهل والتخلف والحرب، وأضاف إنه الآن يشرب من نفس الكأس التي أذاقنا منها وكما تدين تدان. من جانبه شدد البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، على ضرورة معالجة قضية القبلية والجهوية التي أشار إلى أنها قضية كبرى ومنتنة وفظيعة، وطالب المؤتمرين بالدقة والجدية في تقديم إجاباتهم، وقال إن الوطني والحكومة لا يخافان النقد.