أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، التزام الدولة بتهيئة أدوات رعاية الابداع والنشاط الفكري والثقافي والنهوض به، وأبان أنه سيكون في أولويات سياسات المرحلة المقبلة. وشدد طه لدى مخاطبته المؤتمر العام التنشيطي لقطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني أمس، على وجود متسع في منهج حزبه لمساحة الابداع، وقال إن كثيراً من الناس كان يظن أن الوطني لا يتسع رحابه ليجمع بين ابداع المبدعين وأهل الفقه والتصوف وأهل التقانة، وأضاف: (القيود عندنا في إطار واسع والمساحة عندنا رحبة). وطالب طه، المؤتمرين ببلورة منهج حضاري والاجابة على الأسئلة التي طرحها بروفيسور ابراهيم أحمد عمر رئيس القطاع على المشاركين في المؤتمر، ووصفها بأنها أسئلة مستفزة لتحريك الطاقات. وفي سياق آخر، قال طه إن المظاهرات التي تشهدها آلاف مدن أمريكا وأوروبا كانت احتجاجاً على (هذا النظام الذي ظلمنا وأورثنا الفقر والجهل والتخلف والحرب)، وتابع: (إنه الآن يشرب من ذات الكأس الذي أذاقنا منه وكما تدين تدان). من جهته، طرح بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، مجموعة من الأسئلة على المؤتمرين، وتساءل عما فعله حزبه تجاه التحديات التي جابهت البلاد طيلة العقدين الماضيين، وقال: هل قدناها أم (جطناها)؟، وتساءل عن ماهية الهوية والوسطية، ودعا لضرورة محاسبته عن فترة توليه مسؤولية القطاع، واقالته عن رئاسة القطاع، وقال: لابد من تغيير رئيس القطاع لأنه لم يحرك شيئاً في السنتين الماضيتين وتصحيح الأخطاء، وأكد ضرورة محاسبة النفس.