كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس الأربعاء عن دعم الثوار الليبيين بذخائر وأسلحة سودانية في مصراتة والجبل الغربي وبنغازي والكفرة وطرابلس لإسقاط نظام القذافي، وأكد أن القوات التي دخلت طرابلس جزء من تسليحها وإمكانياتها العسكرية من السودان فضلا عن الدعم الإنساني، وأن السلاح والذخائر التي وصلت إلى الثوار في المدن الليبية سودانية 100%، واعتبر البشير خلال مخاطبته أمس الأربعاء حشداً جماهيراً بمدينة كسلا بمناسبة افتتاح الطريق البري الذي يربط بين السودان وإريتريا بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والرئيس الإريتري أسياس أفورقي دعم السودان لثوار ليبيا رداً للصاع صاعين لما اقترفه القذافي في دعم حركات التمرد في دارفور لتمكينها من دخول الخرطوم عام 2008، وقال: «ردينا الزيارة في ليبيا»، وأضاف «دعمكم الإنساني والسلاح والذخائر وصلت لكل الثوار الليبيين»، واتهم البشير نظام القذافي البائد بلعب دور في زعزعة أمن السودان بتقديم الدعم لحركات التمرد في جنوب السودان وحركات دارفور وتزويدها بالعربات والأسلحة والذخائر والأموال والآليات الليبية، وأقر بوجود مشاكل وعقبات ومحاولات لتعطيل مسيرة السودان بمحاولات من جهات خارجية وأكد مقدرتهم على تخطيها، وأعلن لأهل شرق السودان عن توفير 4 مليارات ونصف المليار دولار من مؤتمر تنمية الشرق لتمويل مشروعات التنمية، كما أعلن عن انتهاء مشاكل الحدود الأمنية بين السودان وإريتريا إلى الأبد، وتعهد بتحويلها إلى حدود منافع مشتركة وأردف «الحدود بيننا وإريتريا مسحناها بي استيكة». وقال البشير: «إريتريا أول دولة كسرت قرارات محكمة الجنايات التي تحداني رئيسها أوكامبو»، وأضاف «بعدها جاءتني دعوة من أمير قطر لحضور مؤتمر الدوحة وكثيرون قالوا لي الحكاية دي خطيرة وفي أمريكان في الدوحة»، واستطرد «قلت لهم والله بوجود شيخ حمد ما حيقدروا يلمسوا شعرة من جسمي». وأوضح البشير أنه بإنشاء الطريق - هدية من دولة قطر - تكون الحدود بين السودان وإريتريا - التي صنعها الاستعمار - أزيلت تمامًا وأنه ستقام مناطق للتكامل وتبادل السلع، كاشفا عن عدد من الطرق الأخرى سيجري العمل على تشييدها لتسهيل حركة المواطنين بين البلدين، مشيرا إلى أن سفر المواطنين من الجانبين يتم بالهويات الشخصية. وشهد الافتتاح أمير دولة قطر والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وقامت دولة قطر بتمويل إنشاء الطريق بقيمة 9 ملايين دولار.