وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المسؤولين فى الدولة بفتح أبواب مكاتبهم والتحرك نحو المواطنين فى قراهم وأحيائهم ونواديهم لحل مشاكلهم قبل تفاقم الأمر إلى تظاهرات واحتجاجات، وأعلن عن توجيهه لبنك السودان بوقف المعاملات التجارية التي أشار إلى أن ضعاف النفوس حولوها إلى معاملات ربوية، وأكد أن البنوك السودانية أصبحت خالية من المعاملات الربوية، وطالب الأحزاب السياسية المنادية بالتحول الديمقراطي بأن تبدأ بنفسها، وقال: (لأنو فاقد الشيء لا يعطيه). ولفت البشير، لدى مخاطبته فاتحة المؤتمر التنشيطي العام للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أمس (السبت) بالمركز العام، إلى فشل محاولات المعارضة في استغلال (بعض الظروف) لتحريك الشارع، ونبه إلى سعيهم لتقديم حزب أنموذج في الممارسة السياسية، وقال: (ما عايزين ننفرد بالساحة برانا ولا نريد أن نكون حزباً شمولياً)، وأضاف: نعم بدأناها شمولية وثورية وكانت ضرورة، وأشار إلى أنهم يريدون أحزاباً تلتزم بما ترفعه من شعارات، وعلق: (الشعب السوداني ما بياكل كلام ولا بدغدغوه بالكلام، ولم يحدث أن تكلمنا معه لدغدغة عواطفه)، وأكد على ضرورة نزول المسؤولين للمواطنين، وقال: لأننا لا نخاف ولا نخجل من جماهيرنا، والخوف من لقاء الجماهير والحديث الصريح معها حول قضاياها مدعاة لضياع الدولة، وعلق: (جئنا من أجل إنقاذ البلاد وأنقذناها وسنكون مع المواطنين البظاهروا في الشوارع نمشي ليهم ونسألهم عن مشكلتهم). ورأى البشير أن وجود المسؤولين مع الجماهير في الشارع وعلى الهواء الطلق بدلاً من البقاء في المكاتب (المكندشة) كفيل بحل الإشكالات، وقال: المكاتب المكندشة والحراسات تمنع وصول الجماهير للمسؤولين، وأشار إلى أن فشل الحكومات السابقة في تلبية مطالب الشعب كان بسبب ضعف همتهم و(ميتة تطلعاتهم). وقال البشير:(نحن ما ندمانين لفقد جزء من عائدات بسبب انفصال الجنوب)، مشيراً إلى أنه سيدفع السودانيين للاتجاه للزراعة، مؤكداً تماسك حزبه ضد كافة محاولات الاختراق والتحريض.