هاجم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية من اسماهم بضعاف النفوس واتهمهم بتحويل بعض المعاملات الإسلامية إلى ربوية عن طريق المرابحات، مشيراً الى أن الدولة سعت لأسلمة البنوك للابتعاد من المعاملات الربوية. وكشف البشير خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي العام للوطني بولاية الخرطوم كشف عن توجيه صدرلبنك السودان للتخلص من المعاملات الربحية والانتقال الى صيغ المضاربة والمزارعة والقرض الحسن للفقراء، مبيناً انهم يسعون لتحويل البنوك من مؤسسات رأسمالية إلى مصارف إسلامية حقيقية لأن الإسلام يعمل على تفتيت الثروة وليس تعظيمها لدى الأفراد مشيراً الى أن الدولة هدفت من وراء تمليك مشروعات التمويل الأصغر للفقراء لتحويلهم الى أسر منتجة، لافتاً النظر الى أن حجم المال المخصص للتمويل بلغ «3» مليارات جنيه ما يعادل 15% من اجمالي ميزانية الدولة وأقر البشير بان خروج البترول أثر على الموازنة بجانب الظروف الاقتصادية العالمية، مبيناً أن النفط والذهب ثروات ناضبة وينبغي ان تركز الدولة على ضرورة التوسع في الإنتاج الزراعي، وتوقع اختفاء عملتي الدولار واليورو من السوق العالمية، وقطع البشير بأن الوطني لا يسعى للانفراد لوحده في الساحة السياسية وان حزبه ليس شمولياً ولكن قال بدأ شمولياً لضرورة المرحلة واضاف انه لم يتخل عن الشورى في كافة الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن، واكد البشير افشال كل محاولات تحريك الشارع بواسطة قواعد المؤتمر الوطني، وزاد بالقول اننا نقدم نموذجاً للتحول الديمقراطي للأحزاب التي تنادي بالديمقراطية ولا تطبقها داخل مؤسساتها، وراهن على وعي الشعب السوداني الذي لا يحتاج إلى دغدغة عواطفه بالكلام، وان برنامج الوطني الانتخابي يرمي لاستكمال النهضة وتفجير طاقات الشعب السوداني، واكد البشير تماسك حزبه وقال انه تجاوز كل محاولات الاختراق والانهزام وهو يواجه الجماهير ويعمل على حل كافة مشاكلهم، واضاف نحن نريد المسؤول المنفتح على الجماهير والمنفعل بقضاياهم ويعمل على حل مشكلاتهم ميدانياً خارج المكاتب ونسعى لمجتمع خالٍ من الشوائب، مؤكداً حرصه لتحقيق العدالة ورفع الظلم من خلال انشاء هيئات المظالم واضاف عندما يخجل المسؤول من مواجهة المواطن ومناقشة مشاكله حينها ستكون الدولة قد ضاعت. و طالب الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية بمراجعة اداء مؤسسات الحزب ومخرجاتها لاقتراح تأسيس جسم موازٍ لمؤسسات الحكومة للتصدي للمشاكل والقضايا المختلفة وقيادة المجتمع. وأقر آدم خلال مخاطبته أمس الجلسة الختامية للمؤتمر العام بأن حزبه ما زال يعتمد على المسؤولين في الحكومة لانفاذ برامجه ومشاريعه وقال لا بد من خلق مؤسسة بديلة لمؤسسات الحكومة. ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية إن باب الحزب مفتوح لكل من يريد خدمة الوطن سواء اكان شريكاً أو معارضاً واضاف «سنمد ايدينا لجميع الأحزاب ونسعى لتحقيق التبادل السلمي للسلطة ونجتهد لجعل الساحة ميسورة للتبادل السلمي للسلطة». وطالبت توصيات المؤتمر التي تلاها د. مندور المهدي نائب رئيس الحزب بالولاية بحظر نشاط الحركة الشعبية ومراجعة الحد الأدنى للأجور والاستعداد لاحتمال خوض احزاب المعارضة للانتخابات القادمة متوحدة وشددت على محاربة الجريمة.