أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم دعم بمبلغ 4.8 مليون جنيه إسترليني للعمليات الطارئة لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة 315 ألف من المتأثرين بالحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، لكنها رهنت تقديمه على أرض الواقع بإيقاف الحرب والصراع الدائر بين الطرفين في تلك المناطق والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المطلوبة، وطالب وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني ستيفن أوبراين في مؤتمر صحفي بالسفارة البريطانية بالخرطوم أمس الثلاثاء بالسماح للمنظمات وبرنامج الغذاء العالمي بالوصول إلى المناطق المتأثرة بالحرب والصراعات، وقال «المملكة المتحدة من الصعب أن تقدم ما تريد تقديمه مع وجود صراعات وحروب ولكنها تقدم ما تستطيع في سياق الوضع الراهن في السودان»، واستطرد: «لا يمكن أن نستخدم أموال ناخبي دائرتي دون أن نعلم أين تصرف وكيف ولا بد أن يروا نتائج على الأرض». ووصف الوزير البريطاني الوضع الإنساني في النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنطقة أبيي بأنه يثير القلق، وطالب حكومتي السودان وجنوب السودان بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والاتفاق على آلية لمخاطبة جذور وأسباب الصراعات والجلوس على طاولة التفاوض للتباحث حول المشاكل العالقة بينهما، ونبه براين إلى أن الاقتصاد السوداني يواجه تحديات ومشكلات كبيرة تحتاج إلى حلول سيناقشها مع رجال الأعمال والمنظمات الدولية خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، وكشف الوزير البريطاني عن تقديم بلاده 50 مليون جنيه إسترليني سنوياً للسنوات الأربع القادمة للسودان وخدمات تغذية لدعم 6 ملايين شخص. وكشف براين عن توجهه اليوم الأربعاء إلى كوستي للتعرف على قضية الجنوبيين العالقين العائدين إلى الجنوب وتفقد ما يجري في مشروع سكر كنانة للتعرف على كيفية تأثير الوضع الاقتصادي على المشروع ومتابعة المشروعات التي تدعمها بريطانيا، وكشف عن قيام المملكة بدور رئيسي ومهم في إعفاء ديون السودان ونبه براين إلى أن حجم الدين ليس مؤكدا حتى الآن وهناك خلاف حوله وكشف عن لجنة فنية تعمل على توضيح دين السودان الخارجي والمبلغ المطلوب.