نظمت الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب السوري صباح امس الأربعاء وقفة احتجاجية رمزية امام سفارة سوريا بالخرطوم عبرت الهيئة فيها عن شجبها وادانتها لمواصلة النظام السوري قمع وتقتيل وتشريد شعبه الذي انتفضت فصائله ضد الظلم والطغيان . وسلمت قيادات باللجنة التنفيذية للهيئة تقدمتها الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الامة القومي والمهندس الطيب مصطفى والبروفيسور مصطفى ادريس ود يوسف الكودة، سلمت السفير السوري بالخرطوم مذكرة ضافية ادانت فيها حمامات الدم التي يتعرض لها شعب سوريا الاعزل ودعت النظام السوري الى احترام حقوق الشعب السوري ووقف المجازر التي اودت بحياة الالاف من العزل . وتجمع العشرات أمام مبنى السفارة السورية بالخرطوم يحملون لافتات كتب عليها "ندين صمت الخرطوم على سفك دماء الشعب السوري" و"خائن خائن من يقتل شعبه"، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس السوري. وشددت قوات الشرطة السودانية الحراسة على مبنى السفارة. وفي اعقاب ذلك عقدت الهيئة مؤتمر صحفيا اكدت فيه دعمها لانتفاضة الشعب السوري حيث اشار رئيس الهيئة البروفيسور مصطفى ادريس الى حتمية وصول قطار الربيع العربي وثوراته الى نهاياته في جميع الدول العربية مؤكدا ان كل من يقف ضد ارادة شعبه سيلحق لا محالة بمصائر السابقين في تونس ومصر وليبيا واصفا ما يحدث للشعب السوري من النظام الحاكم بالعمل الذي يندي له الجبين. من جانبها قالت د مريم الصادق الشعب العربي كله اليوم مع السورية وشعبها مؤكدة ان الشعب السوداني يقف مع الشعب السوري وقفة وفاء وعرفان وتعميق التواصل الوجداني والديني حتى ينال حقوقه المشروعة وتتوقف حمامات الدم . في الأثناء كشفت الحكومة عن تقديم السودان لموقفه في الأزمة في سوريا في ثلاث نقاط رئيسية بوساطة وزير الخارجية علي كرتي ضمن تحركات السودان في اجتماعات الجامعة العربية بالدوحة أمس الأربعاء، وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح ل(الأهرام اليوم) أمس الأربعاء إن موقف السودان من الأزمة السورية تمثل في ألا يسمح العرب بأي تدخل خارجي من الغرب في الشأن العربي وأنه يكفي ما حدث في العراق وأفغانستان من تدخلات، وأن الموقف الثاني اعتبار أن سوريا دولة مواجهة عربية تدعم فلسطين وتؤوي الفصائل الفلسطينية وأن استسهال التدخل الخارجي يمكن أن يأتي في سياق الانتقام من سوريا ويجر العداء عليها من أمريكا وإسرائيل، وشدد السودان في موقفه الذي تباحث حوله القادة العرب ودفع به الوزير علي كرتي بضرورة إحداث سوريا تغييراً سلمياً وانتهاج نظام سياسي يسمح لكل التيارات السياسية السورية المختلفة والمعارضة بالتعبير عن آرائها ومواقفها السياسية، وكشف مروح عن ابتعاث السودان لوزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة مبعوثاً خاصاً إلى سوريا منذ بداية الأزمة لتقديم النصيحة للنظام السوري.