جدّد زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي مخاوفه من اندلاع ما سماها بثورة الجياع بالسودان في ظل انتشار السلاح وأبدى في ذات الوقت خشيته من فوضى انتشار السلاح في أيدي المواطنين. ونوّه الترابي في لقاء مشترك جمعه برئيس السلطة الانتقالية لدارفور التيجاني السيسي بمنزله بضاحية المنشية أمس (الخميس) إلى ضرورة الحفاظ على المال العام، وبشأن السلطة الانتقالية قال إن الولاة لا يقبلون بالاقتراب من سلطاتهم، وأشار إلى كثرة وزراء الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية ومنصرفاتهم، داعياً إلى التوازن بين الولايات في الخدمات، وربط الترابي تنفيذ اتفاقية الدوحة بإشاعة حرية المعلومات، وحث الترابي رئيس السلطة الانتقالية على أهمية الحوار (الدارفوري- الدارفوري) وضرورة بناء العلاقات مع دول الجوار ومراعاة التداخل القبلي بوساطة السلطة الإقليمية باعتبار أن الحكومة الاتحادية بعيدة عن دارفور. من جهته قال التيجاني السيسي إن التحدِّيات في تنفيذ الاتفاقية أكبر من تحديات التفاوض، وأجملها في توفير الأمن، الخدمات للعودة الطوعية، رتق النسيج الاجتماعي، والتنمية، وقطع السيسي ببقاء السلطة الإقليمية في دارفور تحت أي ظروف دون وضع اعتبار للمباني وغيرها حرصاً على مواقيت التنفيذ.