اقتحمت القوات المُسلحة السودانية مدينة الكُرمك وحررتها من قبضة الحركة الشعبية والجيش الشعبي دون أية مقاومة، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وكشفت مصادر عسكرية موثوقة ل(الأهرام اليوم) أن الجيش دخل إلى المدينة في حوالي الساعة (5.50) دقيقة مساء أمس (الخميس) ووجد المدينة خالية من السكان ومنسوبي الجيش الشعبي رغم الخنادق المحفورة حديثاً، ونوّهت المصادر إلى أن رئيس الحركة الشعبية حاكم النيل الأزرق (المُقال) الفريق مالك عقار هرب إلى منطقة يابوس التي تبعد (5) كيلومترات غرب الحدود (السودانية - الإثيوبية)، و(80) كيلومترا جنوب مدينة الكرمك، وقالت المصادر إن القوة الفارة تبلغ (500) ضابط وجندي من منسوبي الجيش الشعبي. وقال بيان أصدره الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد إن قوات العدو فرت هاربة بقيادة المتمرد مالك عقار تاركة وراءها عتادها وسلاحها، وقد ضحى أبناء القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي بأرواحهم من أجل السودان محققين وعد قائدهم الأعلى بتأدية صلاة العيد بالكرمك. وأضاف البيان: لقد عادت الكرمك إلى حضن الوطن بعد معارك ظلت مستمرة منذ أن قرر المتمرد مالك عقار الغدر والخيانة. وفي ما يلي نص البيان : (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) بحمد الله وتوفيقه تمكنت القوات المسلحة مساء أمس (الخميس) الثالث من نوفمبر من تدمير قوى البغي والعدوان من فلول ما يسمى بالجيش الشعبي بمدينة الكرمك وتحريرها وتأمينها تأميناً كاملاً. وقد فرت قوات العدو هاربة بقيادة المتمرد مالك عقار تاركة وراءها عتادها وسلاحها، وقد ضحى أبناؤكم من القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي بأرواحهم من أجل السودان محققين وعد قائدهم الأعلى بتأدية صلاة العيد بالكرمك. لقد عادت الكرمك إلى حضن الوطن بعد معارك ظلت مستمرة منذ أن قرر المتمرد مالك عقار الغدر والخيانة. هذا النصر الكبير تقدمه القوات المسلحة هدية للشعب السوداني الذي وقف وقفة صلبة مع قواته المسلحة في كافة معاركها. نؤكد لكم أن القوات المسلحة على العهد, وتستمر المسيرة حتى تدمير فلول ما يسمى بالحركة الشعبية. ويذكر أن رئيس الجمهورية كان قد عين اللواء الركن يحيى محمد خير حاكماً عسكرياً على ولاية النيل الأزرق، بعد تمرد «عقار»، وعين في وقت لاحق اللواء الهادي بشرى والياً للولاية.