يومان فقط يفصلان الأمة الإسلامية والسودانية خاصة عن بزوغ شمس العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ورغم تضارب أسعار الخراف وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة وتأرجح الأوضاع السياسية في الساحة السودانية إلا أن جميع المواطنين في انتظار مقدم العيد، وكذلك الحكومة والمعارضة على حد سواء، سيفتحان أبوابهما للمشاركة في المناسبة واستقبال الضيوف دونما ولاءات أو انتماءات سياسية أو إقصاء لأحد. صباح أول أيام العيد يؤدي رئيس الجمهورية وزعماء المعارضة صلاة العيد مع اختلاف مواقع أدائها داخل البلاد، حيث يؤدي الرئيس البشير الصلاة في ضاحية كوبر في بحري، فيما يؤدي زعيم طائفة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني الصلاة ويخطب في المصلين بمسجد مولانا السيد علي بالخرطوم بحري، أما زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي فقد اختار موقعاً مغايراً أراد له جنوب الحزام منطقة المغلوبين والمهمشين في أطراف الخرطوم ومناطق الاكتظاظ بالمواطنين، في حين صادفت المناسبة الأنشطة السياسية خارج السودان لرئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي. وفي ثاني أيام العيد يتلقى الرئيس البشير التهانئ بالعيد من ضباط قوات الشعب المسلحة بنادي الضباط بالخرطوم وضباط الأمن بالنادي الوطني ويتلقى التهانئ من ضباط قوات الشرطة ببري ومن نائب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني ورئيس مجلس الولايات ورئيس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية ومساعدي رئيس الجمهورية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخرطوم والوزراء والمستشارين وأعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين ونائب رئيس المجلس الوطني والولايات ورؤساء اللجان بالمجلس ونواب رئيس القضاء والمحكمة الدستورية ورؤساء المفوضيات ووالي الخرطوم وحكومته ورئيس مجلس تشريعي ولاية الخرطوم ورؤساء اللجان ورؤساء الأحزاب وقادة الخدمة المدنية وقادة الأجهزة الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وقضاة المحكمة العليا وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي ببيت الضيافة، وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر ل(الأهرام اليوم) أمس الخميس إن حسن الترابي سيصلي صلاة العيد في جنوب الحزام بمناطق المغلوبين والمهمشين، ويخطب الترابي في المصلين متناولاً أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية. وكان إمام الأنصار أحمد المهدي أطلق مبادرة وطنية أمس الأول قال إنها تلتئم في اليوم الأول من عيد الأضحى بميدان الخليفة بأم درمان بمشاركة زعماء المعارضة ورئيس الجمهورية. في الأثناء بعث رئيس الجمهورية ببرقيات التهانئ إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك متمنياً لهم دوام الصحة والسعادة ولشعوب البلاد العربية والإسلامية بالتقدم والازدهار والنماء، كما بعث النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ونائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف ببرقيات التهانئ إلى أمراء ورؤساء الوزارات بالدول العربية والإسلامية.
