} استثنى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مطلع العام الحالي، الفرق السودانية الأربعة المريخ والهلال والنيل والخرطوم من المشاركة في الدور التمهيدي لمسابقتي الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي، الكونفدرالية، بسبب تنظيم السودان لنهائيات بطولة الأمم للاعبين المحليين..!! } وكان تعارض مواعيد مباريات الدور التمهيدي للمسابقتين الأفريقيتين مع تواريخ النهائيات هو السبب المقنع الذي استند عليه الكاف.. وساعتها لم نسمع باعتراض أحد الفرق الأفريقية أو العربية على ذلك القرار..!! } ولو كانت النهائيات المذكورة أقيمت في دولة أخرى غير السودان لقام الكاف باستثناء فرقها من المراحل التمهيدية لا لشيء سوى لأنه الجهة المنظمة للمسابقات التي لا صالح لها في ممارسة الظلم مع هذا الاتحاد الأهلي أو ذاك الفريق.. ويكون الحياد هو اللغة الوحيدة في التعامل..!! } العقلية الأحادية لبعض مرضى النفوس، والمطبلاتية هي التي قادتهم للحديث عن عدم حيادية اتحاد الكرة السوداني في القرار المتعلق بتقديم موعد نهائي بطولة كأس السودان في ختام الدوري الممتاز..!! } وبنظرة (عقلانية ومنطقية) للقرار المتعلق بتقديم موعد نهائي الكأس ليقام قبل ختام الدوري الممتاز نجد أن الأولوية منحت للمنتخب الوطني.. المنتخب الوطني، الذي لا يعني شيئاً لدى البعض، يستحق أن تلغى له جميع المسابقات، وتؤجل من أجله كل الارتباطات ما دامت محلية..!! } تأهل منتخب السودان، الذي سيحمل اسم البلاد ويدافع عن سمعتها في مسرح النهائيات الأفريقية المرتقبة، يحتاج لإعداد جاد وقوي خلال الأسابيع الأخيرة للعام الحالي خاصة وأن موعد النهائيات اقترب.. وستنطلق في الأسبوع الثالث من يناير المقبل..!! } ولأجل توفير الوقت الكافي للمعسكرات، والمباريات الدولية الودية مع المنتخبات القوية حرص اتحاد الكرة على ختام الموسم التنافسي المحلي مبكراً.. ووجد أن الرابع من نوفمبر الحالي (اليوم) هو الأنسب للنهائي الذي كان من الممكن أن يصعد إليه الأمل عطبرة بدلاً عن الهلال..!! } والسؤال هنا هل يا ترى أن الإعلام المريخي الهدام ومجلس الإدارة المتواضع كان بالإمكان أن يعترضا على ملاقاة الأمل، إذا ما تأهل على حساب الهلال، في الكأس اليوم..؟!! الإجابة بلا شك لا وألف لا لأن الرعب من الهزيمة أمام الهلال فاق في داخل نفوس المرجفين كل تصور..!! } الحشود التي تقاطرت بالأمس نحو نادي المريخ ما هي إلاّ (حركة) يسعى من خلالها المجلس الضعيف لتغطية فشله في التعامل مع الأزمة المفتعلة التي أعتقد أنها ما كان لها أن تحدث لو أن هناك رجالا، في المجلس المريخي، يفقهون شيئاً في فن الإدارة..!! } حشود الأمس تشابهت مع ما كان يفعله صلاح إدريس عندما كان رئيساً للهلال.. يحشد الجماهير ليسمع ما يرضيه، ويتماشى مع تفكيره حتى ولو كان بعيداً عن المنطق والموضوعية.. ولا علاقة له بالواقع..!! } الجماهير التي تعشق المريخ (حقيقة) قالت كلمتها خلال التدريبات التي سبقت استفحال الأزمة.. وهتفت ضد المجلس مؤكدة فشله.. وطالبت بأداء مباراة الهلال.. ولأنها تعشق فريقها بمعزل عن (الحسابات والمصالح الخاصة).. فهي ترى أن يهزم المريخ داخل الملعب خير ألف مرة من أن يتهرب من ملاقاة الهلال..!! } تلك الجزئية تقودنا إلى أن لقاء الأمس الجماهيري إنما هو حشد قام به (المطبلاتية) لإقناع الريس بحسن تصرفهم ونجاعة صنيعهم.. لكن هل يا ترى أن العزف على وتر العاطفة يمكن أن يلغي عقلية الإنسان..؟!! } بعيداً عن الفوضى، التي لا يمل مجلس المريخ تقديم فصل منها صباح كل يوم جديد، ها هي الأمور تزداد سواداً في وجه المجلس المتواضع الهزيل.. والخبطة الجديدة جاءته من الاتحاد المصري لكرة القدم..!! } طبعاً مجلس بكل هذا الهوان وعدم الاتزان لم ولن يمر على نادي المريخ العريق الذي افتقد هيبته في زمان الغفلة..!! } الاتحاد المصري أكد أنه سيدفع بالحضري أمام البرازيل رضي الوالي وإعلامه أم رفضوا.. ولو عايزين حد يوصف ليكم البحر يمكنكم اللجوء للوكيل شيحة..!!