ورد بالزميلة قوون أمس على لسان مدير الكرة بالمريخ اللواء مدني الحارث أن ناديه سرح لاعبيه منذ الإعلان عن الاتفاق الوهمي بين الناديين والاتحاد وقد كان الاتفاق عبارة عن أشواق عبرت عن أحلام البعض ولم تكن واقعا فعليا. وعلى ذات الصفحة ورد أن الفريق أجرى مرانا ساخنا وشهد عودة الشغيل ما يعني فعليا أن اللاعبين لم يتم تسريحهم. وحتى لا يتهمني البعض بالجهل ويدعي وجود فرق بين التدريب والتسريح الذي يعني عمليا إنهاء المعسكر والاكتفاء بالتدريبات فقط. غاب المريخ عن الاجتماع التقليدي للمباراة في إطار تنفيذ خطة الهروب الكبير من مواجهة الأسياد. من اللافت أن المريخ يقتفي أثر الهلال حتى في الانسحاب وزاد على ذلك أمس بتنظيم لقاء جماهيري نتوقع أن يكون في إطار حشد الدعم للقرار وتأمين اتفاق جماهيري خلف المجلس والتفكير هنا يستهدف إيجاد مخرج من الأزمة لا تؤثر على حظوظ الراغبين في خوض الانتخابات القادمة. اللجوء إلى خيار اللقاء الجماهيري يتطلع لإيجاد مخرج قانوني بعد أن ولج المريخ اللجة وبات من الصعب على مجلسه التراجع عن قرار الانسحاب. ذهب المجلس إلى الجماهير حتى يكون رأيا عاما للعودة ويتراجع عن القرار بأقل الخسائر. والسودان صاحب المنافسة هو في ذيل القائمة طبعا. مجلس المريخ شعر بالحبل القانوني يلتف حول الرقبة ولهذا قبل مكرها الانصياع لأصوات الحكمة لأن العقوبات المنتظرة ستكون كبيرة ولن تقف على كأس السودان فقط. ومنها خصم نقاط الممتاز والإيقاف عن اللعب التنافسي لمدة شهر واعتباره خاسرا لأية مباراة تنظم خلال فترة الحرمان. وأقساها الإبعاد من المشاركة الخارجية على أي مستويات. ولا نستبعد أن يتراجع مجلس المريخ ويفاجئ الاتحاد والهلال داخل الملعب وفي الزمن الرسمي أولا لإفساد الفرحة على الأسياد. ولتجنب العقوبات المنتظرة وثالثا لمصالحة الجماهير ورابعا وليس مهما هو البحث عن البطولة والسعي الجاد لإحرازها وإذا تم ذلك وهو حلم بعيد المنال سيتباهى إعلامه. الاتحاد تحوط لغياب المريخ بإخطار فريق أمبدة. إذا لم يسلم المريخ خطابا رسميا بالانسحاب من المنافسة سيقيم الاتحاد كل مراسم المباراة وينتظر فريق الهلال المدة القانونية المقررة وبعدها يتم إعلانه بطلا لمنافسة كأس السودان وحرمان المريخ من المشاركة فيها لعام أو عامين. اللقاء الجماهيري الذي قالوا إنه بدعة لجأوا إليه بعد أن سنه الأسياد قبل سنوات تقريبا. على إدارة الهلال والمعسكر الانتباه والحذر وإعداد اللاعبين نفسيا للمباراة حتى إعلان الصافرة. وإذا أقيمت عليهم إثبات الجاهزية والجدارة وتأكيد صحة قرار المجلس الذي تمسك بقيام المباراة ورفض التأجيل. التمسك أكد أن فريق الهلال جاهز وأن الرهان على اللاعبين أهم من الرهان على المكاتب والعلاقات الشخصية والبحث عن التأجيل وتأخير تتويج الهلال بالسعي المحموم ومحاولات الالتفاف. نبارك مقدما لجماهير الأسياد حصد أولى البطولتين ونتوقع المزيد وياما في الجراب يا حاوي.. وانتظرونا. أشتات!! أرجع الأخ الأمين البرير قرار التمسك بقيام المباراة إلى مجلس الهلال. وأكد أن القرار ليس للأمين وإنما يتم اتخاذه بصورة جماعية. ظاهريا يبدو الحديث مثاليا ويتوق كل الأهلة لأن يكون الحال كذلك داخل المجلس. من حيث المنطق كان البرير موضوعيا ووجد السبب المناسب والقوي للتخلص من اتفاقه الشفهي الذي عقده مع الاتحاد كما قالوا. لكن الهلال يريد المزيد من الجماعية والشفافية كما أن قصر التغطية الإعلامية المتميزة على صحيفتي قوون وحبيب البلد ورغم اعترافنا بما تقومان به إلا أن ذلك يظلم العديد من الصحف الأخرى. ضحك محمد جياد على غرفة المريخ.. ولكن لماذا ذهب أصلا للاجتماع بالأخ الوالي؟ هل كان الأمر نوعا من التكتيك للاستفادة من المعلومات وأن اللاعب أراد اللعب على الحبلين؟ الهلال مؤهل للفوز في كل مبارياته ونتوقع أن يقدم الأفضل خلال المباريات المتبقية. ننتظر نتائج اللقاء الجماهيري.. ونتوقع ظهور المريخ بالمساء.