شن مجلس المريخ هجوما عنيفا على الاتحاد السوداني واقحم الهلال في سياق البحث عن تبريرات مقنعة لجماهيره المهتاجة الرافضة لقرار الانسحاب في مواجهة الاسياد. خاض الهلال اكثر من خمس مباريات خلال اقل من اسبوعين ولم يتضجر او يتمرد على الاتحاد رغم انه كان ينهض لمهمة وطنية وتشريف الكرة السودانية وشتان ما بين المرحلة التي وصلها الهلال والخروج المبكر للمريخ من الادوار الاولية. الاتحاد طبق القانون ومنح الهلال الكاس بعد ان وصل الاسياد للملعب في كامل العدة والعتاد والجاهزية لجندلة المريخ. مجلس المريخ انساق خلف بعض الاقلام الراجفة وقرر الانسحاب من المنافسة والسبب طبعا ليس الاحتجاج على البرمجة وغيرها انما الخوف من الهلال وانعكاسات الخسارة منه على معنويات لاعبيه قبل مباراتي الممتاز. حدد الاتحاد منذ انطلاقة المنافسة ختامها ولم يكن الموعد الاخير وليد صدفة او مجاملة للهلال. طوى المريخ ببعض اقلامه صفحة الهروب من الهلال وبات التركيز منصبا على استهداف الاتحاد وتأليب الجماهير عليه ليس طمعا في تغيير القرار ولكن لارغام اللجنة المنظمة على توقيع عقوبات مخففة على المريخ الهارب من مباراة رسمية معلنة. سينال الاتحاد نصيب الاسد من الهجوم والتبشيع والاتهامات خلال الايام القادمة وعلى مجلس الهلال واعلامه التصدي للحملات ومساندة الاتحاد ورفض سياسة التهديد والوعيد حفاظا على العدالة وطمعا في الحياد حتى لا يستجيب الاتحاد للضغوط وينكسر فتضيع حقوق الهلال والفرق الاخرى. تابعوا كتابات كل الاقلام الحمراء تقريبا قبل وبعد العيد تجدونها تركز بكثافة على الاتحاد وتحمله مسؤولية فوز الهلال بالبطولة رغم ان الذي انسحب هو المريخ وليس الاتحاد. الفريق الذي يفرط في النهائي ويهرب من مواجهة الاسياد ليس جديرا بالفوز بالممتاز طالما انه سيواجه الهلال في ختام الموسم. اشتات!! توج سادومبا هدافا للبطولة الافريقية ليحافظ على ورود اسم الهلال في عرس الختام والحدث لا يعني سادومبا وحده بل يعد تتويجا لكل الفريق الازرق والجهاز الفني والادارة والجماهير والاعلام فقد اسهم الجميع في بلوغ سادومبا هذا التكريم كما يعزز افضلية وسط الهلال الذي يضم هيثم افضل صانع العاب في افريقيا ويكفي انه قدم الكثير لكل المهاجمين. ولا ننكر العمل الكبير والاجتهاد الغزير لسادومبا وقد كان مثالا للاجتهاد والمثابرة حتى توج نفسه هدافا للبطولة وقد ابلى من قبل بلاء حسنا ونجح في تحقيق افضل النتائج والاهداف على المستويات الداخلية والخارجية. مع كامل الاحترام والتقدير لفريق الاحرار الا ان التعادل الاخير للهلال وضع لا يليق بفريق كبير ينافس على الممتاز وتنتظره مواجهات مهمة خلال الايام القادمة. يجب الا يتاثر الهلال بغياب اي عدد من اللاعبين مع المنتخب لان المواهب الموجود كافية لتحقيق الانتصارات او يفترض ذلك الا اذا كانت غير جديرة بارتداء شعار الاسياد. اما انخفاض اللياقة البدنية فهو السبب الرئيس في كل الاخفاقات التي لازمت الفريق وتسببت في خروجه من البطولة الافريقية. الفريق في خواتيم الموسم وهذه فترة الحصاد ويجب ان تكون اللياقة وصلت ذروتها لانها العنصر الحاسم في المباريات المتبقية ولا نعفي الفريق في ظل التفوق الظاهر للهلال من حيث الامكانات وتوفير المعسكرات. مرافقة الاخ البرير لبعثة الهلال لبورتسودان خطوة مهمة نتمنى ان تعود بالنقاط لان هلال الساحل متحفز لتحقيق الفوز لتامين موقفه المتحرج في روليت المنافسة. خسر صقور الجديان باخطاء ابتدائية ولا يفصلنا عن النهائيات الا شهور معدودة نتمنى ان نتمكن من معالجتها والظهور بصورة ممتازة. هذا العدد الكبير من ركلات الجزاء المهدرة والفرص المتطايرة اثناء المباراة تشير لاخفاق فني يستوجب اعادة النظر في الطريقة والعناصر ونتمنى ان تعود بعض الاسماء لصفوف المنتخب. نتمنى علاج الغزال مهند باعجل ما تيسر للحاق بمباريات الهلال المهمة والحساسة وقد كان واحدا من افضل لاعبيه في المباريات الاخيرة الى جانب مساوي والمعز فيما يتعين عل المعلم عمر بخيت مراجعة نفسه.