} عدد من وسائل الإعلام وبعض المراسلين يمارسون التحريض لقيام ثورة سودانية مماثلة للربيع العربي كان آخرها قناة (البي البي سي) وهي تتستر خلف مستقبل السودان ونحن من جانبنا نتساءل أين كانت البلاد العربية من الربيع السوداني الأول في أكتوبر 1964م ومن الثاني في أبريل 1985م وها هي بعد ربع قرن من ربيعنا الثاني تصنع أولى ثوراتها في العام 2011م وبلادنا قد جربت كل قواها السياسية عاشت ثلاث ديمقراطيات وثلاث شموليات وانتهت بديمقراطية تتناسب وطبيعة مجتمعنا وخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن. } أيعقل أن ينحاز الشعب لعقار وعرمان والحلو وفاروق أبو عيسى ومريم الصادق وكمال عمر وأي وضع خطير جدا يمكن أن يقودنا إليه هؤلاء وتاريخهم لا يحفز على السير خلفهم وقد تباعدت بينهم وشعب السودان المسافات واتسعت الشقة ولذلك ستظل نداءاتهم خاوية وعارية لن تقنع أحدا أو تصنع موقفا يصب في مصلحتهم التي تتعارض مع مصلحة الوطن.. أيعقل أن يقود الربيع السوداني رجل يحرق علم السودان ويستبدله بعلم دولة أخرى ويعلن وطنه وولايته التي يحكمها.. أيعقل أن يصنع الصهاينة ربيع السودان وشعب السودان يتمسك بدينه وقدسه الشريف وينحاز لقضايا أمته العربية.. أيعقل أن يكون الخير لشعب السودان من ترتيبات تجري في دولة جنوب السودان وتقوم على تحالف لمجموعات متمردة لها اتصالها بالقوى السياسية التي تتزعم الجانب الآخر من نشاط متكامل يتم الإعداد له في داخل البلاد وفي دولة جنوب السودان وتقف خلفه الولاياتالمتحدة وإسرائيل والمنظمات الأجنبية وكله يتصل مع بعضه البعض عبر عملية تقسيم الأدوار ولذلك فإن كل الجهود التي تجري تستهدف تقسيم الشمال عبر ربيع مزعوم ومؤامرة قذرة. } من الأولويات الملحة الآن تنوير الشعب بأبعاد المخطط الذي تقوده مجموعة صغيرة تجد سندا من الصهيونية العالمية التي أنفقت على القوى السياسية السودانية كما جاء في إفادات عرمان أمام رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير أكثر من مليار دولار طيلة سنوات الاتفاقية والآن قد يصرف هؤلاء على القوى السياسية أكثر من تلك الأموال في سبيل تحقيق الأهداف التي عجزت الحركة الشعبية عن تحقيقها واختارت الانفصال مع تعهداتها باستمرار دعمها لمشروع تقسيم السودان في حال عجزت هذه المجموعة التي يقودها عرمان وعقار والحلو ومن تستقطبهم من القوى المعارضة عن تغيير بنية النظام ومن ثم إعادة توحيد السودان بناء على المعطيات الجديدة التي في مقدمتها إبعاد العنصر العربي إلا عرمان وبعض الصغار من الذين نحسبهم كبارا. } حديث الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عن فاروق أبو عيسى الذي أوردته صحيفة (الأهرام اليوم) أمس يجد من عامة الناس ارتياحا لأنه لفت نظرهم إلى نقاط مهمة في مسيرة وسيرة أبو عيسى فالرجل شيوعي حتى اللحظة وكان وزيرا في حكومة الانقلاب المايوية وقد تزامن ذلك مع (ضرب) الجزيرة أبا وحقيقة الحقيقة أن أبو عيسى لا يمثل أحدا وبالرغم من ذلك يترأس الرجل الهيئة العامة لتحالف المعارضة وهذا ما يجعلنا نتساءل مذعورين ماذا وراء كل ذلك؟ } كثافة التصريحات في الحياة السياسية والثقافية والرياضية تكشف عن تسرع واقتحام ولا مبالاة في ظل غياب الإحساس بالمسؤولية وزنة الحديث قبل إطلاقه وقد أضحى بمقدور أي إنسان داخل هذه الأوساط أن يقول أي شيء وينصرف حتى لو كان حديثه سطحيا ولا قيمة له وخطيرا في بعض الأحيان وحقيقة إذا كان الحديث من فضة فإن الصمت من ذهب في ظل ما نسمعه من تصريحات لا تسمن ولا تغني عن جوع. } في مدينة شبشة ببحر أبيض صارت حفلات الأعراس تتم في (نادي سانتوس) بعد أن تم تجهيزه بأفضل الخدمات وصار يعكس وجها حضاريا للمدينة وضيوفها وبالرغم من أن النادي متاح لكل شباشي إلا أن هناك من لا يعجبه العجب وتجده يبخس مثل هذه المبادرات الاجتماعية الرائعة وأمثال هؤلاء تجدهم في كافة المجتمعات وهم دائما فئة صغيرة تعبث بالمصلحة العامة في سبيل مصلحة خاصة حتى لو كانت (كشكا) يصدق به لها يمكن أن تقبله بديلا لمستشفى يستفيد منه كل الناس ولكن المهم ألا يلتفت صناع الخير إلى صناع الشر حتى لا يتوقف فعل الخيرات داخل مجتمعاتنا.