أعلن والي جنوب كردفان أحمد هارون أن الرئيس البشير سيؤدي صلاة (الشكر) في مدنية (كاودا) قريباً، وكشف في ذات الوقت عن تقدم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى في كافة الجبهات وإلحاقها للهزائم المُتتالية في صفوف التمرد. وأفلح الوالي في إعادة المواطنين إلى مدينة تلودي بعد أن غادرتها مجموعات من الأُسر نتيجة للشائعات التي بثتها الحركة الشعبية وزعمت فيها اقتراب الجيش الشعبي من الدخول إلى المدينة، وشهدت المدينة أمس (الأحد) عرضاً عسكرياً قوامه عشرات السيارات العسكرية المُدرعة وحاملات الجنود وسط حشود كبيرة من المواطنين ومنسوبي القوات النظامية تخللتها هتافات وشعارات مؤيدة للوالي ومُنددة بالتمرد والمتمردين، ودعا الوالي إلى ضرورة عودة كل مناطق الجبال آمنة ومستقرة، ونوّه إلى أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى كبدت المتمردين خسائر فادحة وقتلتهم ك(الجراد) واستولت على آلياتهم ودباباتهم، مبيناً أن القوات المتمردة هاجمت تلودي ثلاث مرات لكنها غادرتها بعد اكتشافها أن لحم أهلها (مُر)، موضحاً أن القوات المتمردة كتبت نهايتها بيدها، وأن الحكومة جاهزة ومستعجلة لدحر التمرد وتنظيف الولاية من المتمردين، وقطع بأن معركة التحرير والتعمير ستنطلق من مدينة (تلودي). من جهته قال وزير الطرق والجسور المهندس عبد الوهاب عثمان إن صمود أهل تلودي جعل عشم المتمردين في جنوب كردفان ك(عشم إبليس في الجنة)، لافتاً إلى أن التنمية لن تتأتى إلا بعد استتباب الأمن ودحر التمرد وحفظ الأمن، وكشف عن استئناف العمل في طريق (تلودي، الليري، كلوقي، أبو جبيهة، رشاد، العباسية، وأم روابة) نهاية الشهر الجاري، وأكد أن وزارة المالية التزمت بتوفير التمويل اللازم كاملاً لا سيما أن المحلية مشهود لها بالإنتاج وأن الحكومة ستعيد إليها سيرتها الأولى في إنتاج القطن والمحاصيل الأخرى، مبيناً أن قيادات الدولة وعلى رأسها شخصه مستعدون لحمل السلاح وتأمين البلاد وقطع خطوط التمرد لإعلان موته.